كلما قطعت الجمعية الخيرية الإسلامية الإقليمية والوحيدة بالمنطقة ، شوطا إلى الأمام ، كلما حاول بعض الذين ألفوا الصيد في المياه العكرة ، الاستعانة بعناصر مشبوهة بغية خلق تشويش على كل عمل جدي وإيجابي تعرفه هذه المؤسسة الإحسانية.
الجمعية الخيرية للناظور التي عانت الشيء الكثير مع المكتب السابق الذي كان يرأسه الشخص الذي لازال لحد الساعة – رغم مرور سنوات عديدة على تقاعده – يحتل إقامة الضيافة الخاصة بمقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية المحتلة ،حيث كان يشغل هناك منصبا إداريا ، والذي تمكن من الحصول على الجنسية الإسبانية ، تلك المعاناة التي يمكن لكل زائر للجمعية الخيرية أن يعاينها بالعين المجردة من خلال الصور التي ظلت معروضة داخل أجنحة المؤسسة، تبين لنا بالملموس كيف كانت الوضعية في عهد الرئيس السابق والتي تمت إدانتها عبر تقرير صحي أنجزته لجنة مختلطة وقفت على العجب العجاب داخل هذه الجمعية الخيرية ،خلال زيارة قامت بها إلى المؤسسة بتاريخ 19 غشت 2011 والمكونة أساسا من قائد المقاطعة الحضرية الأولى ورئيس قسم الشرطة الإدارية بالبلدية ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنمية القروية بالعمالة، وممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية بالمديرية الإقليمية للفلاحة ، ومصالح أخرى، حيث سجلت مجموعة من الملاحظات بخصوص تسيير الجمعية تتمثل أساسا في تسرب غاز البوطان من القنينات بسبب قدم فرن الطبخ وعدم صلاحيته، فضلا عن تعرض جل أواني الطبخ للصدأ، وتم خلال ذات المعاينة حجز سبعة إناءات للطبخ مختلفة الحجم وفرانان تقليديان وعشرة براد وخمس سلات بلاستيكية لحمل الأواني وثلاث صحون للأكل وعشر بيضات مسلوقة غير صالحة للأكل وثلاث مخلطات للطبخ، كما وقفت ذات اللجنة على مستوى مستودع المواد الغذائية على مجموعة من المواد الفاسدة منها أربعة أكياس من مادة السميد والقمح الصلب و 55 كلغ من الجلبانة و 25 كلغ من مادة اللوبية و 25 كلغ من مادة العدس ، ثم لاحظت أن المستودع تنعدم فيه التهوية والشروط الصحية والوقائية لعدم توفره على قارورات مبيد الحشرات وسوائل التعقيم وقد حجزت اللجنة ثلاث كتل للوزن من 5 كلغ ونصف كيلوغرام و 200 غرام لعدم صلاحيتها الخ...
وإذا كان الرئيس السابق قد أخرج بصعوبة كبيرة من مقر الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، وغادر القاعة على إيقاع الأصوات الإحتجاجية بحماية أمنية رافقته إلى خارج مقر الجمعية ، فإنه ظل يحاول جاهدا العودة إلى رئاسة هذه المؤسسة الخيرية مستعينا بعناصر مشبوهة من ضمنهم "حقوقي " عاد هذه الأيام إلى الظهور مع عنصرين يسعيان بكل الوسائل إلى الاستحواذ على هذه المؤسسة التي أصبحت نموذجية على الصعيد الوطني بفضل العناية الملكية السامية والمجهودات المتتالية والمضنية للمكتب الحالي برئاسة السيد محمد لزعر بتعاون وتنسيق محكمين مع السلطات المحلية والإقليمية والمجالس المنتخبة والأعيان والمؤسسات الاقتصادية والمالية بالإقليم.
مرة أخرى نتحفظ على الدخول في تفاصيل أكثر تدين وبشدة هذه العناصر، لكننا سنكون مجبرين على فضح كل السلوكات والممارسات المفضوحة التي تسعى إلى النيل من الاستقرار الذي أصبحت تعيشه الجمعية الخيرية الإسلامية الإقليمية بالناظور، والمقبلة على مشاريع مهمة تكون في مستوى الرعاية الأبوية التي يخص بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله كل الفئات المعوزة والمحرومة من حنان الأبوين .
وقبل الكشف عن كل الأوراق الخبيثة لهؤلاء المشوشين ، ننصحهم بالبحث عن وجهة أخرى غير المؤسسة الخيرية ، ليعيثوا فيها فسادا إذا ما وجدوا "الأرض خالية" كما يقول عامة الناس.