كل المؤشرات تجمع بأن البرلماني محمد أبرشان، يستعد للرحيل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الأيام القليلة القادمة ،في اتجاه تنظيم سياسي آخر يشكل جزء من الأغلبية الحكومية ، ويأتي الرحيل بعد التراجع الخطير الذي عرفه مجال تنظيم الحزب الذي اختار أن يكون كاتبه الإقليمي هو" أبرشان "إثر مؤتمر إقليمي تم تهريبه إلى منطقة "إعزانن" التي تبكي لحالها ولتعسفات امبراطورها ، ذلك التنظيم السيئ الذي كان له الأثر الكبير على نتائج الاستحقاقات التي عرفتها بلادنا مؤخرا ، حيث فقد الحزب على صعيد إقليمالناظور عضوين كانا في مجلس المستشارين ، وهما الأستاذ عبد الرحمن أشن ، والصبحي الجيلالي الذي غير وجهته في اتجاه حزب الاستقلال وتمكن من الفوز بالمقعد ، وبذلك يكون الاتحاد الاشتراكي على صعيد الإقليم غير ممثل في مجلس المستشارين ، وضاعت منه العديد من الرئاسات الجماعية، وأهمها بني انصار ، رأس الماء وبني شيكر بسبب سوء تدبير مرحلة الانتخابات وانفراد "أبرشان " باتخاذ القرارات بتنسيق مع ابن عمته "بوروا " .
ترى ما هو التقييم الذي تكون تنظيمات الحزب إقليميا قد وضعته لهذه المرحلة السيئة من تاريخها ؟ وماهو موقفها من القرار الذي يوشك "كبيرهم" محليا اتخاذه في الأيام القادمة؟ وما هو موقفها من حالة السخط والاحتقان التي تعيشه ساكنة "إعزانن " بسبب الممارسات الانتقامية للكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بالناظور من بعض ساكنة الجماعة، والتي تطورت إلى اتخاذ خطوات تصعيدية تتمثل في الدعوة إلى تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية ضد المسؤول الحزبي الأول السالف الذكر؟