في الوقت الذي انخرطت فيه مختذلف المؤسسات الاقتصادية والمالية بمختلف أقاليم ومدن المملكة لدعم الأنشطة والاحتفالات المعدة بمناسبة تخليد الذكرى 39 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة والذكرى 59 لاستقلال بلدنا ، يلاحظ أن إقليمالناظور قد استثني من هذا الانخراط وكأن دور المؤسسات الاقتصادية والمالية فيه نتنحصر مهمتها في جمع المزيد من الأموال ومراكمتها وبعد ذلك الطوفان.
ففي مدينة مكناس مثلا، نظم الائتلاف الوطني للدبلوماسية الموازية نشاطا مهما بمناسبة ذكرى المسيرة التي استرجعنا بفضلها أقاليمنا الجنوبية العزيزة واحتضنته دار الثقافة محمد المنوني بدعم ومشاركة العديد من الشركاء بالعاصمة الإسماعلية.
وبتارودانت وإحياء للحدثين الوطنيين ، سيتم تنظيم مسيرة استعراضية كبيرة يوم 8 نوفمبر الحالي ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال ، انطلاقا من الملعب البلدي تارودنت في اتجاه ساحة 20 غشت تحت شعار " استعراض تارودانت رافعة لتنمية الرأسمال اللامادي "، وسيتم خلال هذا الاستعراض التعريف بأهم البرامج الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.
وبالعرائش ،انطلق البرنامج الكبير بنفس المناسبتين ، وتم تنظيم نشاط مهم بتعاون مع المؤسسات الاقتصادية والمالية والمجلس البلدي للعرائش تحت شعار " قضية الوحدة الترابية قضية جميع المغاربة الأوفياء لقسم المسيرة "، وخلاله تم توزيع العديد من الجوائز إلى جانب إقامة حفل شاي على شرف الجميع.
وبتزنيت ، تستعد جمعية "أفوس غوفوس" لمتطوعي ومتطوعات المسيرة الخضراء ، لتنظيم استعراض جماهيري بساحة المشور وتم استدعاء فرقة الخنابيب ،لفن المايا ، فرق أحواش ، فرق العواد ، كناوة تيبوزار.
وبمولاي يعقوب – فاس – ،عقد اجتماع موسع لوضع الخطوط العريضة لتخليد المناسبتين الوطنيتين الغاليتين وتم وضع برنامج احتفالي ، بعد أن تم يوم الخميس 9 أكتوبر الأخير ، تشكيل لجنة للسهر بعد التوافق على البرنامج الذي عرض على جميع الشركاء وخرج الكل إلى تفعيله بدعم ومساندة ووقوف من طرف المؤسسات الاقتصادية .
ولسنا هنا في حاجة إلى استعراض كل ما تم في باقي أقاليم ومدن المملكة من تعاون وتشارك لخلق أجواء الفرحة بالمناسبتين الكبيرتين والعزيزتين على كل المغاربة ، إلا أن الناظور يبدو أن مؤسساته الاقتصادية والمالية لا تريده أن يتحرك ولا أن ينشط ويكفي أنها منشغلة مع جمع الأموال لتقديم منحها ودعمها لجهات أخرى في أقاليم أخرى وهذا يحز في النفس كثيرا.