جرأة ، وضوح ، صراحة وثقة في النفس، وحماس الشباب، تلك هي المواصفات التي وقف عليها ممثلو فعاليات المجتمع المدني وإعلاميين، ووجدوها في رئيس المنطقة الأمنية خلال لقاء جمع الطرفين مساء الخميس الأخير والذي يندرج في إطار انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الخارجي بهدف التنسيق وإيجاد حلول كفيلة بمحاربة ظاهرة الإجرام والتصدي لها . كلام صريح ومسؤول وجدي سمعه المجتمع المدني والإعلام معا من نبيل لعوينة القادم من حاضرة أقاليمنا الصحراوية ليتحمل مسؤولية قيادة سفينة الأمن على صعيد إقليمالناظور..."إذا علمنا أو اخبرنا بوجود ظاهرة من ظواهر الإجرام وتحركنا فورا للتصدي لها ، نكون قد أدينا عملنا وواجبنا الذي نتقاضى عليه أجرا ، وإذا التزمنا الصمت ولم نتحرك في اتجاهه نكون قد تواطئنا وساهمنا في تكريس هذه الظاهرة "بمثل هذه التأكيدات والتصريحات الجريئة افتتح السيد رئيس المنطقة الأمنية للناظور لقاءه التواصلي هذا بعد ذلك الذي عقده في الأسبوع المنصرم مع فعاليات اخرى ،على أن تأتي مراحل أخرى في قادم الأيام للاستماع لمختلف شرائح المجتمع ثم من أجل توضيح الخطوط العريضة للعمل الوقائي الاستباقي الأكثر منها زجرية والذي وضعته ورسمته المنطقة الأمنية للحد من كل المظاهر الغير العادية ومضاعفة الجهود على مستوى النقط السوداء. السيد نبيل لعوينة وبعد ترحيبه بالحضور ، أكد أن الغاية من هذه العملية تكمن في جعل المواطن يحس بالأمن والأمان ويبني علاقة ثقة وطيدة مع رجل الأمن لتحقيق هذا الأمن الذي يطمح إليه الجميع . وثمن السيد رئيس المنطقة الأمنية عاليا الدور التأطيري والتحسيسي والتوعوي الذي يقوم به المجتمع المدني مما سيساهم بقسط وافر في تحقيق المزيد من مد جسور التواصل بين المؤسسة الأمنية وفعاليات المجتمع المدني . الانضباط في العمل ، الإصغاء للمواطنين المتوافدين على مختلف المصالح الأمنية ، الانكباب على إنجاز وثائقهم في وقت مقبول وتقديم الخدمات ولو تطلب الأمر إلى التنقل إلى مساكن الغير القادرين صحيا على التوجه إلى هذه المصالح ، هي بعض مما أعلن عنه السيد نبيل لعوينة خلال هذا اللقاء المثمر والمبني على الصراحة والموضوعية والبعيد عن لغة المجاملة والتملق التي قال عنها رئيس المنطقة الأمنية بأنها لن تساعد على حل المشاكل بل تكرسها. من جانبهم أكد ممثلوا المجتمع المدني انخراطهم في هذه العملية التي من شأنها المساعدة على الحد من الأشكال المختلفة للإجرام ، واعتبر الزميل عبد المنعم شوقي رئيس تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب أن مكافحة انتشار الجريمة هي مسؤولية مشتركة تتقاسمها الأسرة والمؤسسة والمجتمع المدني والسلطات المنتخبة والسلطة الأمنية. وقد أجمع الحاضرون في اللقاء على الجو المثمر جدا بالنظر إلى ما لمسوه من رغبة وحزم لدى المسؤول الأمني الجديد نبيل لعوينة في تحسين الوضعية الأمنية .