احتجاجا على الأوضاع المتأزمة التي يعيشها صحفيو قناة الرياضية ، تم إصدار بلاغ في الموضوع ننشره كما توصلنا به داخل الموقع:
عقد أعضاء النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بقناة الرياضية، اجتماعا خصص لتدارس الغليان الذي تعرفه القناة بسبب تسلط مدير القناة حسن بوطبسيل وظلمه واعتدائه على حقوق جزء كبير من العاملين.
وخلال هذا الاجتماع الطارئ الذي حضره رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الزميل يونس مجاهد ومقرر تنسيقية الشركة الوطنية الزميل علي خلا، تم التداول في ظروف العمل بقناة الرياضية وأوضاع العاملين المهنية و المادية و المعنوية. كما تم تدارس طرق الرد على طغيان مدير القناة ومواجهة تسلطه وجبروته.
وقد سجل الأعضاء الغياب التام لأبسط شروط العمل داخل قناة الرياضية التي تركت تواجه مصيرا مجهولا. وشددوا أن مدير القناة حسن بوطبسيل، عوض أن يهتم بتوفير شروط العمل ويقوم بدوره في التدبير العقلاني و التأطير المهني، وهي المهام التي يتقاضى من أجلها راتبا سمينا، إضافة إلى امتيازات أخرى، فقد تفرغ لسفاسف الأمور وبث التفرقة بين الصحفيين و التقنيين وكتابة التقارير وتلفيق التهم لكل من رفض الخضوع لتسلطه.
وقد كان من نتائج التدبير السلطوي الفاشل عودة الاحتقان إلى قناة الرياضية بعد أن طفح الكيل ولم يعد عدد كبير من العاملين يتحمل الإهانات و الإذلال و الإقصاء و السب و التشهير وغيرها من السلوكات التي لا تليق بتاتا بمدير مركزي يفترض فيه أن يعطي المثال ويكون قدوة لشباب قناة الرياضية.
وقد كانت آخر الإجراءات الانتقامية التي قام بها حسن بوطبسيل هي حرمان العديد من الصحفيين المعروفين بمستواهم المهني ونظافة أيديهم وصفاء سريرتهم ، من التعويض عن المردودية بدعوى أنهم يتغيبون عن العمل رغم أن الوقائع و الدلائل تثبت عكس ما يدعيه المدير. إضافة إلى أسلوب الإقصاء و الحرمان من العمل وتهميش الكفاءات ومواصلة أسلوب الاستفسارات التي يستعملها لترهيب العاملين خصوصا الصحفيين.
و لم تطل عصا بوطبسيل بعض المحظوظين مثل أحد المخرجين الذي يدعي انه يتوفر على صلاحيات من الرئيس المدير العام تسمح له بأن يتصرف في القناة كما شاء. هذا الشخص، الذي يحظى بتعامل خاص من طرف بوطبسيل، يعتبر من "هواة" التجول، داخل وخارج المغرب، على حساب الشركة الوطنية ولا يخضع لأي برنامج عمل كباقي المهنيين.
ولا يكتفي مدير قناة الرياضية بحرمان الصحفيين من التعويض عن الأيام التي يشتغلونها خارج الأوقات القانونية، كساعات إضافية، بل يبتزهم من خلال الإطلاع بشكل غير قانوني على أوراق الأداء الخاصة بهم، رغم أنها وثائق شخصية وخاصة، كما أن المعلومات التي تتضمنها سرية ولا يحق لأي كان أن يطلع عليها وبالأحرى أن يستعملها من اجل الابتزاز و الترهيب و الوعيد.
ويضاف إلى الإطلاع على الوضعية المالية للعاملين من خلال ورقة الأداء ، إفشاء إسرار القرارات الإدارية التي تتخذ في حق العاملين من خلال نشرها في الجرائد والتشهير بعدد من الصحفيين مع ذكر أسمائهم في حديث خص به حسن بوطبسيل إحدى اليوميات الأسبوع الماضي. وهو ما يعتبر خطأ مهنيا جسيما يعاقب عليه القانون الأساسي للشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة.
ورغم كل المحاولات و المبادرات الهادفة إلى احتواء الوضع وتغليب الحوار على المواجهة فان مدير قناة الرياضية تمادى في عجرفته وتسلطه واستفزازاته، الشيء الذي يحتم علينا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن نتجند من أجل الدفاع عن حقوق مناضلينا المادية و المهنية والذود عن كرامتهم، التي تهان يوميا من طرف مدير يعتبر أن الإدارة هي التحكم و التسلط على العاملين وليس التدبير العقلاني و التواصل المستمر في إطار الاحترام المتبادل في سبيل تألق فردي وجماعي وخدمة للمغرب.
ونؤكد أن ردنا لن يتأخر وأننا سنطرق كل الأبواب من أجل فضح ما يحصل في قناة الرياضية من تجاوزات وممارسات وأننا سنصعد من احتجاجاتنا. كما نذكر الرأي العام و المسؤولين بأن الشباب الصحافيات و الصحافيين، ساهموا في بناء قناة الرياضية من الصفر ملتزمين بالقانون وما ينص عليه من واجبات وحقوق.
ومن أجل إنجاح معركتنا ضد تسلط مدير القناة، نهيب بكافة الزملاء الالتفاف حول لجنتنا النقابية المنضوية تحت لواء النقابية الوطنية للصحافة المغربية العتيدة كما نوجه نداء التضامن و المآزرة إلى زملائنا في اللجان النقابية الأخرى والى تنسيقية قطاع الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة.