.كوم - عبد المنعم شوقي – الطيب البويفروري - التصوير ل : الجيلالي الخالدي بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور وبحضور رسمي لعامل الإقليم السيد مصطفى العطار و السيد الكاتب العام لعمالة الناظور والبرلمانيين والسيد الرئيس المدير العام لوكالة "مارشيكا " السيد سعيد زارو و رؤساء المصالح الخارجية وعضو المجلس الإقتصادي الإجتماعي السيد محمد بوجيدة والسيد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات وممثل عن السيد المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية وشركة " ميدز " ورئيس جمعية المصدرين بالمغرب السيد عبد الله اليعقوبي والسيد رئيس مجلس جماعة سلوان والسيد باشا باشوية هذه الأخيرة ووفد اسباني مكون من عدد من المستثمرين وممثلين عن هيآت المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والوطنية ، تم الإعلان عن انطلاق مشاريع الحظيرة الصناعية بسلوان .
في مستهل هذا اللقاء ، ألقى السيد مصطفى العطار عامل إقليمالناظور كلمة بالمناسبة ضمنها شكره وتقديره لكل من ساهم في إخراج الحظيرة الصناعية بسلوان إلى حيز الوجود ، ثم تحدث عن أهمية المنطقة الصناعية كرافعة في عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية ودورها الذي تشكله كمركز لاستقطاب الرأسمال وخلق ثروة اقتصادية واستقرار اجتماعي .
وأضاف السيد عامل الإقليم بأن الحضيرة الصناعية التي نحن اليوم بصدد الإعلان عنها بصفة رسمية، تدخل في إطار استرتيجية التنمية التي أرسى قواعدها بالمنطقة مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، مذكرا بالآفاق الواعدة التي تفتحها أمام المنطقة تلك الأوراش التنموية التي أشرف عاهل البلاد على إعطاء انطلاقتها بمختلف جهات الإقليم ، وذكر السيد مصطفى العطار بمجموعة من هذه الأوراش كمشروع بحيرة مارشيكا، ومدى مساهمتها في التنمية المستدامة وميناء الغرب المتوسطي وأشغال توسيع مطار العروي الذي سيشرع في استقبال مليوني مسافر بالإضافة إلى مشاريع ذات أهمية بالغة في إعزانن والعروي وأركمان وأزغنغان وغيرها من مناطق الإقليم .
وبعد أن أشار السيد العامل إلى المناخ العام الذي يعرفه بلدنا وهو مناخ واضح وجلي للاستثمار في ظل جو من الثقة والطمأنينة والاستقرار والتعاون المثمر والفعال بين الدولة والقطاع الخاص بفضل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، أكد استعداد مختلف المصالح الإدارية بالإقليم والجماعات والشركاء على بذل كل الجهود من أجل تسريع وتيرة العمل بالحظيرة الصناعية وجعلها وجهة مفضلة بامتياز ، وفق مقاربة مجددة من حيث أفقية واندماج وانسجام التخلات العمومية.
وختم السيد العامل كلمته القيمة بالمناسبة بالتأكيد على أن الناظور تحولت بفضل الرعاية الملكية السامية إلى فضاء لمشاريع التنمية.
ونيابة عن السيد المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية ، ألقى السيد يحيى كريم كلمة نوه فيها بالمجهودات التي بذلت على الصعيد المحلي بالإقليم وعلى رأس الجميع الإدارة الترابية ، لإانجاز هذا المشروع النموذجي في الجهة الشرقية ، متمنيا للجميع كل التوفيق لنكون في مستوى ما يطمح إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص تنمية هذه المنطقة من وطننا العزيز.
رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور السيد عبد الحفيظ الجرودي وبعد ترحيبه بالسيد العامل والوفد المرافق له وبكافة الحضور وكذا بالوفد الإسباني المكون من رجال الأعمال والمستثمرين ، أوضح أن حدث الإعلان عن انطلاق الحظيرة الصناعية اليوم يتزامن مع حلول الذكرى السادسة والخمسين لإنشاء غرفة التجارة بالناظور ، وأشاد بكل الجهات التي كانت وراء الإسراع في إخراج هذا المشروع الإقتصادي الهام إلى أرض الواقع من عامل الإقليم ووزارة التجارة والصناعة ومجلس جماعة سلوان وغيرها من الجهات ، مذكرا الحضور بأن الشطر الأول من الحظيرة الصناعية يضم 50 هكتارا، والشطر الثاني 22 هكتارا ،أما الشطر الثالث فيحتوي على 70 هكتارا وسيخصص لإقامة منطقة صناعية حرة للتصدير ، ونادى في ختام كلمته بإنشاء قطب ماليبالناظور، نظرا لاحتلاله الرتبة الثانية في الودائع البنكية .
السيد محسن السمار وباسم شركة " ميدز " قدم عرضا حول الحظيرة الصناعية لسلوان والتي قال عنها بأن تصميمها هيئ انطلاقا من مؤهلات الإقليم وخصوصياته، وأن الهدف من إنشاء هذه الحظيرة هو تحقيق المزيد من الإشعاع الوطني والدولي الذي نتوخاه جميعا.
وبدوره ثمن السيد مندوب وزارة التجارة والصناعة بالناظور الحدث الاقتصادي الهام الذي تعيشه اليوم غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور والمتمثل في الإعلان عن انطلاق الحظيرة الصناعية بسلوان، والتي تم فيها الإعتماد على المعايير الدولية وستوفر مناصب مهمة للشغل.
وأكد مندوب الوزارة بأن الحظيرة الصناعية تعتبر مثالا حيا لشراكة القطاع العام والقطاع الخاص. رئيس جمعية المصدرين بالمغرب السيد عبد الله اليعقوبي وبعد إشادته بالموقع الاستراتيجي لإقليمالناظور والتحول الذي حصل فيه بفضل العناية الملكية الأبوية له ، أوضح بأنه مع حلول العهد الجديد ، عرف مناخ الاستثمار بالمغرب تحسنا كبيرا حيث أن الإدارة الترابية لم تتوان في العمل على تهيئة الأجواء من خلال تبسيطها لعدد من المساطر الإدارية ، مما خول هذا التحسن للمملكة المغربية إمكانية تحفيز المستثمرين على إنشاء مشاريعهم في مختلف المجالات. بالإضافة إلى ما تحقق من إنجازات وتطورات في مجال الاستثمار، يمكننا القول أن المغرب قد أصبح يشكل مركزا مهما لخلق المقاولات.
البعد الاقتصادي للزيارة الملكية الناجحة للدول الافريقية التي يقوم بها جلالة الملك ، كانت حاضرة هي الأخرى في كلمة رئيس جمعية المصدرين المغاربة .
ومباشرة بعد هذه الكلمات القيمة وحفل شاي الذي أقيم على شرف الحضور ، شرع المشاركون في إغناءها بمداخلات أجمعت على التنويه والإشادة بالالتفاتات الملكية الكريمة تجاه الإقليم ، وبسطت مجموعة من الملاحظات والاقتراحات الكفيلة بالسير بالحظيرة الصناعية نحو المزيد من التألق وتحقيق النتائج المرجوة.
وتوج اليوم الدراسي بحفل غذاء اقيم على شرف المدعوين .