اخبار الناظور.كوم - حسن مكرم- الحلقة الاولى مباشرة بعد الذي تعرض له المعطلون من حملة الشواهد العليا والمدافعين عن حقهم في الشغل مساء الثلاثاء 3 سبتمبر الحالي إثر الإعتصام الذي كانوا يخوضونه في إطار الأشكال النضالية التي أعلنت عنها الجمعية الوطنية للمعطلين ، أقام السيد عامل الإقليم حفلا على شرف أعضاء الجمعية التي أشرفت على تنظيم النسخة الرابعة من المهرجان المتوسطي بالناظور والذي يبدو أنه لازال متواصلا لحد اليوم وإلا فبماذا نفسر استمرار تواجد مقهى ومطعم فوق الملك العام تم تفويته بطرق مشبوهة لفائدة أحد المقربين في إطار خدمة أجندة انتخابية لا تخفى على أحد؟ هل كان السيد العامل مخطئا في ما أقدم عليه أم كان صائبا ؟ هذا ستجيب عنه الأيام والأسابيع القادمة ، وهل كان المهرجان المتوسطي في نسخته الرابعة فعلا ناجحا كما جاء في كلمة السيد العامل وهو يستقبل "فيلق" المهرجان بما طاب من " الملوزات "؟هذا موضوع يمكن أن يبدي بشأنه كل من أراد رأيه بكل حرية وإن كنت من موقعي المتواضع أرى أن النسخة الرابعة من هذا المهرجان كانت بوادر فشله بدأت منذ الوهلة الأولى وشفافية التنظيم لم تكن توحي بالنزاهة من جهة ، وظهور اختلالات تنظيمية من جهة ثانية أدت إلى غاية منع حق ولوج عدد من الإعلاميين إلى المراحيض ..بعد تسجيل غياب تواصل جدي ومحترم معهم وكان هذا محل انتقاد هؤلاء منذ انطلاق المهرجان ، وفي كل مرة كان الرحموني وليلى يتعهدان بتدارك الأمر لكن بدون جدوى وبذلك تكون هذه الدورة انطبق عليها المثل المغربي القائل " لفقيه اللي نترجاو بركتو دخل للجامع ببلغتو". وتم حرمان الإذاعة الوطنية من تتبع فعاليات المهرجان المتوسطي هذا مما جعل الزميل ميمون الرزاقي يسلم " البادج " الممنوح له للمشرفين احتجاجا على تصرفات غير مقبولة وفي حق صحفيين مهنيين وهذا لم يسبق أن عاشته النسخ الثلاث من المهرجان التي احتضنتها الناظور في السنوات الأخيرة . ونفس الموقف عبرت عنه الزميلة أمينة شوعة وفي إلغاء البرنامج الإذاعي الذي كان مخصصا لتقييم النسخة الرابعة زوال يوم السبت 24 غشت خير دليل على ما نحن بصدد سرده من معطيات دقيقة. المهرجان كذلك عرف إلغاء الندوات الصحفية التي كانت مقررة مع الفنانين المشاركين بدون تقديم أية مبررات معقولة لرجال الإعلام. المهرجان كذلك عرف انتقادات لاذعة في عدد من مساجد الإقليم بل وحتى السيد رئيس المجلس العلمي الذي يعد من المرافقين الدائمين للسيد العامل في كل المناسبات ، وجه كلاما شديد اللهجة للمهرجان الذي استضيفت فيه مريم فارس مقابل ملايين من السنتيمات وبالعملة الصعبة. المهرجان خلف جرحى ومناوشات وظواهر غريبة وهناك من يتكلم عن إحدى الوفيات . شيئ كثير يمكن أن يقال عن هذا المهرجان وهذه الدورة المهزلة ونتمنى أن تكون آخر نسخة في عهدهذا الرئيس، لكن سندع ذلك إلى مقال تحليلي آخر سنقدمه للقراء بكل أمانة وموضوعية. أعود إلى الإستقبال الذي خصه عامل الإقليم" لفيلق" المهرجان ،لأتساءل ما موقع مسؤول شركة تواصل تجارية كان من ضمن المستقبلين وهو قد قدم عملا وحصل مقابله على غلاف مالي جد محترم ، وأنا لست من الحاسدين له أبدا وأتمنى له المزيد من الخير والرزق ، فقط أقول للسيد العامل بأن هذه شركة تجارية وهناك في الإقليم من ينافسها من الشركات ، وبالتالي فاستقباله ضمن ما يسمى بأعضاء الجمعية المشرفة على النسخة الرابعة للمهرجان المتوسطي يفسر بحملة دعم وإشهار يقدمها السيد العامل لشركة دون أخرى . فمن كان وراء هذه المهزلة ؟ وهل الثناء والإشادة التي قدمها السيد العامل لصالح منظمي المهرجان يمكن اعتبارها تزكية كذلك لتفويتات مشبوهة لمرافق تابعة للمهرجان لفائدة من يتم تهييئهم للإنتخابات القادمة في الوقت الذي يشهد فيه المغرب قفزة نوعية من أجل محاربة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة كما ينص منطوق الدستور الجديد ؟ترقبوا الحلقة الثانية بإذن الله.