لا ندري لماذا اختار السيد عبد القادر سلامة رئيس المجلس البلدي لازغنغان معاكسة التوجه الإصلاحي الذي أراد أن يعالج به باشا بلدية ازغنغان فضيحة إغلاق شارع عمومي من طرف شقيق خليفة الباشا في حي الرويسي ،ففي الوقت الذي بادرت فيه السلطة المحلية في شخص الباشا لتصحيح هذه الوضعية التي تطرق لها الإعلام واعتبرت من لدن المتتبعين بأنها قمة الفساد الذي يعرفه قطاع البناء الرشوائي ببلدية ازغنغان ،ووجه في الموضوع رسالة لرئيس المجلس البلدي يأتي هذا الأخير ليعرقل الإصلاح ولتظل تلك الحالة على ما هي عليها في تحد صارخ للرأي العام . وإذا كانت مراسلات ورخص التعمير أسندت مهمة الإشراف عليها بهذه البلدية للمفوض له من نواب الرئيس ، فإن ما يطرح أكثر من علامة استفهام هو الحرص الشديد للسيد عبد القادر سلامة على توقيع الجواب على الإرسالية المرفوعة إليه من طرف الباشا ، إذ تم حملها إليه إلى مكتبه الخاص بحي المطار ليوقعها وبالتالي يظل شقيق خليفة الباشا في مأمن من كل هدم أو تحرير لأية مخالفة ضده . لا ندري من هي الجهة التي يتحداها السي عبد القادر سلامة بإقدامه على تزكية هذه الفوضى؟ وهل لجواب الرئيس علاقة بخدمات ربما يقدمها له الخليفة إبان "مواسم الانتخابات "ولنا عودة للموضوع .