سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفساد النقابي والإفلاس التنظيمي أدى ب الفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى المطالبة بالاحتماء بمظلة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور والرجوع إلى الأصل أصل على كل حال.
أخبار الناظور.كوم : كتب عبد المنعم شوقي لاشك أن فاتح ماي يشكل كل سنة محطة نضالية مهمة تتوقف عندها الطبقة العاملة لاستحضار نضالاتها وملفاتها المطلبية لمعرفة ما تحقق منها وما لم يتحقق .. وعلاقة بالخبر الذي نشره زملائي على هذا الموقع قبل يوم واحد والمتعلق بوجود اتصالات تسعى إلى إنقاذ ماء وجه الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور وذلك بمشاركتها ضمن مسيرة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، أود أن أساهم بهذه الكلمة المتواضعة ونحن على بعد ساعات قليلة من استقبال فاتح ماي عيد العمال. لا أحد ينكر الانطلاقة التنظيمية الأولى لنقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل بإقليمالناظور والتوسع التنظيمي والمصداقية العالية التي كانت تحضى به ، بحيث استطاعت في مدة وجيزة أن تستقطب العديد من المكاتب القطاعية تمثل مختلف أصناف الشغيلة العاملة بالإقليم سواء على مستوى القطاع العام أو الخاص ، الشيء الذي جعلها أن تكون لها تمثيلية في الغرفة الثانية مشرفة وأصبحت من بين النقابات المركزية الأكثر تمثيلية والتي كانت تقود إلى حد قريب التنسيق مع بعضها في كثير من القضايا التي تهم الملفات المطلبية لعموم الشغيلة المغربية ، إلا أنه بعدما بدأت تتفاحش مظاهر الفساد النقابي بسبب سوء التدبير والتسيير وطغيان الزبونية والمحسوبية وكل مظاهر السلوك الإنحرافي ، بدأت قواعد القطاعات النقابية التابعة لهذا التنظيم النقابي تلمس مثل هذه المظاهر المؤلمة التي تقشعر لها الأبدان والتي شوهت العمل النقابي الشريف الذي ضحى من أجله العديد من المناضلات والمناضلين بنكران للذات خدمة وتقديرا للمبادئ السامية التي تأسست عليها الفيدرالية الديمقراطية للشغل التي جاءت بمشروعها المجتمعي من أجل فرض العدالة الاجتماعية وحق المساواة وفرض الحريات النقابية وحقوق الإنسان وحق الانتماء وممارسة النضال النقابي من أجل رفع الحيف المسلط على الطبقة العاملة وتمتيعها بحقوقها ومكاسبها التي ترفعها بواسطة ملفاتها المطلبية التي خاضت من أجلها نضالات مريرة وأدى المناضلون الشرفاء تضحيات جسام. هذه النقابة التي كانت الشغيلة المنخرطة في مختلف القطاعات المكونة ل – ف د ش – بالناظور تنظم مسيرات احتجاجية سواء بمناسبة فاتح ماي أو من خلال وقفاتها الاحتجاجية أو التضامنية مع القطاعات الأخرى ، هذه النقابة التي كانت بالأمس القريب قوة جماهيرية مهمة تخرج في نظام وانتظام في مسيرات عمالية تضم المآت من العمال وهم يخلدون عيدهم الأممي وتصدع حناجرهم بترديد الشعارات وحمل لافتات تترجم مطالبهم المشروعة المادية والمعنوية حفاظا لكرامتهم وضمان لعيشهم ولأسرهم،وكان الإعلام يتسابق لالتقاط صور والقيام بتغطيات حية دعما لهذه النقابة ومبادئها ،ووفاء للخط الذي تأسست من أجلها ، هاهي اليوم تهجرها – مع غاية الأسف – قواعد العمال بعدما أن تبين لهم الانحراف عن الخط المرسوم لهذه النقابة على صعيد الناظور ، وتحويلها إلى (حانوت ) يسترزق بها أربعة أو خمسة أفراد من المستحوذين على أجهزتها وتجهيزاتها وممتلكاتها ويفعلون بها ما يريدون من أجل الوصول إلى تحقيق مصالحهم وغاياتهم الشخصية وما أكثرها وقد وقفنا عند بعضها في حينها ،هاهي اليوم وكما تنبأ بذلك زملائي في الموقع ، تستنجد للإحتماء بمظلة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بعدما تأكدت عزلتهم وسحبت منهم القواعد ثقتها ، نعم ، تستنجد بالكونفدرالية التي قالوا عنها الشيء الكثير بالأمس وفي حق الشرفاء الذين مازالوا على المبدأ التي تأسست من أجلها ، ولم تسجل عليهم انزلاقات في مستوى الانزلاقات والانحرافات التي أدت بالفيدرالية الديمقراطية للشغل محليا إلى الكسب السريع لمختلف القضايا والامتيازات التي برع في النضال من أجلها هؤلاء الانتهازيين الذين تستوجب كل الدلائل ، محاكمتهم جماهيريا لأنهم يتحملون وحدهم ما آلت إليها الأوضاع داخل ال ف د ش بإقليمالناظور. وقد نبهت في أكثر من مناسبة إلى هذا الطريق المسدود الذي جر إليها هؤلاء هذه النقابة، وفضلوا قضاء مصالحهم الشخصية على التمسك بمبادئ الفيدرالية. ألا يحق لنا نحن آباء وأمهات وباقي أفراد ساكنة الناظور المكونين لمختلف فعاليات المجتمع المدني أن نبدي رأينا في هذا الإفلاس وهذا الفساد الذي استشرى داخل شرايين الفيدرالية ليحل فاتح ماي لسنة 2013 ونجدها مستسلمة لواقعها المؤلم ،رافعة الراية البيضاء وتستنجد بالكونفدرالية من أجل قبول استسلامها حماية لبقاء اسمها ولافتتها المطلة على باب نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور ليقولوا للسيد النائب (ها نحن موجودون هنا)أما شغيلة القطاع الخاص فقد بدأت منذ مدة في شد رحيلها في اتجاه نقابات أخرى بحثا عن المصداقية والأخلاق واحترام العلاقات الإنسانية التي أصبحت منعدمة في السلوك اليومي لما تبقى من مسيرين للفدش بالإقليم. لست هنا من أجل التشفي في هذا الموت البطيء الذي أصاب الجسم النقابي الفيدرالي بالناظور المصاب بعدة أورام ، وحتى وإن تم استئصال ورم (براح دو سلا )الذي حصد امتيازات ومكاسب لاحق له فيها وفي زمن قياسي ،هاربا منها إلى إقليم آخر، فانه مع الأسف خلف وراءه (براحين ) و (مملقين ) من طينته ومن نفس التوجه الانتهازي ، على شكل خنفوف وخنوش وغيرهم... آسف لبداية نهاية هذه النقابة التي كانت لها مكانة في المجتمع على المستوى المحلي ،وكانت متميزة عن باقي النقابات بتحليلها الموضوعي والعلمي والاجتماعي لمختلف القضايا التي تخص الشغيلة وميدان الشغل وبقوتها الاقتراحية التي أقنعت وتقنع بها الأجهزة المحاورة لها حول الملفات المطلبية لعموم الشغيلة المغربية الكادحة. لا تفوتني هذه المناسبة الأليمة وأنا أتحسر على ما وصلت إليه الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور ،أرى لزاما علي أن أدعو بالرحمة الواسعة لمن انتقل إلى عفو الله من المناضلين الشرفاء الذين ناضلوا بدون مقابل في سبيل إسعاد الطبقة العاملة وإنصافها في تحقيق ملفاتها المطلبية والمحافظة على مكتسباتها ، وتميزوا بالحفاظ على التواصل حتى مع المختلفين معهم ، بل كانت مسيرات الفيدرالية إبان حقبتهم مدعمة من طرف عموم الجماهير الشعبية مناصرة لهم ولملفاتهم العادلة ، كما أتوجه بالدعاء إلى العلي القدير أن يمتع منهم من هو على فراش المرض بالصحة والعافية والعلاج ، وهم بلا شك يتألمون ويتحسرون على ما يسمعونه اليوم ويشاهدونه من أخبار حول المستوى المتدني الذي آلت إليه الفيدرالية، ولكل المخلصين الذين ناضلوا تحت لواء الفيدرالية ، أقول لهم هنيئا لكم بهذه المناسبة ، مناسبة فاتح ماي ، ولكل العاملات والعمال أقول صبرا فلحظة الخلاص من هذه الكمشة من الفاسدين النقابيين آتية لاشك ، ليعيدوا للفيدرالية وهجها ومصداقيتها وتوسيع وتأطير تنظيماتها بالوحدة النقابية المنشودة سياسيا ونقابيا. وأنا إذ أدلي بهذه الآراء كمهتم وكفاعل جمعوي ، فإنني بذلك أكون قد مارست حقي في التعبير واستحضرت مواقف وانزلاقات غير مفهومة أقدم عليها الرباعي الفاسد المستحوذ على أمور الفيدرالية التي كنت ولازلت وسأظل أنحني لها احتراما للعديد من مواقفها المنسجمة مع عدد من اختياراتي وأعتز بما كنت ومعي العديد من زملاء المهنة وممن نتقاسم معهم عددا من القضايا المشتركة التي تخدم مصلحة الإقليم ، نقدمه لصالح الفيدرالية ومناضليها الشرفاء ، فنحن من شارك وأطر وقفة احتجاجية مساندة للأستاذ عبد القادر طلحة بباب مليلية حينما منعته السلطات الأمنية الاستعمارية الاسبانية من إدخال مجموعة من المحافظ والدفاتر كانت ستقدم لتلامذتنا اليتامى والمعوزين الذين يتابعون دراستهم بمقر الطلبة المغاربة بمليلية المحتلة واستطعنا أن نضغط بوسائلنا على السلطات الاستعمارية لرفع هذا المنع الذي طال الأستاذ طلحة والمحافظ بعد مواقف جبانة سجلناها لمسؤولين مغاربة أمثال الوهابي ونائب وزارة التربية الوطنية آنذاك،وكنا دائما سباقين لتغطية أنشطة قطاع الصحة المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل والذي أغتنم هذه الفرصة لأحيي عاليا المناضل النقابي الشريف الحاج الحجبي مصطفى مدير المدرسة الجهوية لتكوين الممرضات والممرضين وعلى تواصله وعلاقاته مع مختلف شرائح المجتمع الناظوري ، وكنت من السباقين للحضور قبل أشهر الى المستشفى الحسني لأرافق من هناك مسيرة ناجحة نظمها الممرضون الطلبة والممرضات الطالبات في اتجاه العمالة لمساندتهم في ملفهم المطلبي العادل ونفس المواقف عبرنا عنها ونحن نواجه مؤامرة شرسة استعمارية اسبانية استهدفت الشغيلة التعليمية العاملة بمقر الطلبة المغاربة بمليلية السليبة بعد محاولة يائسة لتلفيق تهمة خيالية لأحد الأساتذة العاملين بالمؤسسة وتقديمه للقضاء بمحكمة مليلية في الوقت الذي التزمت فيه نقابة -براح دو سلا -الصمت ، بينما التاريخ لازال يسجل لهذا الانتهازي والثلة الدائرة في فلكه خروجهم إلى الشارع في ما سموه آنذاك بمسيرة ضدعبد المنعم شوقي لا لشيء سوى لوقوفه بجانب تلميذة حرمت من اجتياز امتحان الباكالوريا بدعوى تأخرها عن الموعد المحدد للامتحانات ، وقد أكون مصيبا أو مخطئا في الموقف الذي كنت مقتنعا باتخاذه ولكن لا أظن أنه يستدعي تحريض خمس نقابات تعليمية وبعض الاشباح الذين لم نشاهدهم قط في الأقسام الدراسية للخروج إلى شوارع المدينة للاحتجاج على هذا العبد الضعيف بعد تقديمهم عدة مغالطات فندها النائب بنفسه. مما اعتبر سابقة خطيرة كان لزاما على من ساهم فيها أن يؤدي الثمن مع احترامي وتقديري واعتزازي بكل المناضلين والمناضلات الشرفاء والنزهاء من نساء ورجال التعليم وعموم الشغيلة الفيدرالية بإقليمالناظور،وكان لنا الشرف في دعم أكثر من محطة نضالية خاضها قطاع سيارات الأجرة الكبيرة بالناظور والذي احيي بالمناسبة مسؤوله الأول (شارب عقلو)على رزانته وتعقله والكيفية التي يدبر بها مصالح وشؤون قطاع النقل بهذا الإقليم. وستبقى يدي ممدودة لكل من سيناضل من أجل تخليص الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور من هذه (الفيروسات القاتلة للعمل النقابي الشريف وإفساده)