كوم – عبد المنعم شوقي – التصوير للزميل :أحمد خالدي وسط حضور متميز لعدد من الأمهات والآباء والأولياء وإدارة الثانوية ،ومشاركة إيجابية لوجوه تربوية ومتتبعين للشأن التربوي بالإقليم ، احتضن فضاء مؤسسة ثانوية محمد عبد الكريم الخطابي بالناظور مساء السبت 16 يوليوز الجاري ، حفلا تربويا بهيجا بمناسبة نهاية السنة الدراسية وجريا على عادتها في مثل هذه المناسبة. ولعل أهم ما ميز هذا الحفل الراقي ، هو توزيع مجموعة من الجوائز التقديرية على عدد من المتفوقين من تلامذة المؤسسة ، وأيضا تلك الالتفاتة المتمثلة في تكريم وجوه تربوية بصمت على مرحلة العطاء الوظيفي والتي اتسمت بالتضحية ونكران الذات ، والأمر يتعلق هنا بالأستاذ عبد الكريم العبوضي أستاذ مادة العلوم، والأستاذ عبد الهادي الدرقاوي ، كما تم تكريم الأستاذة فوزية اعنانو التي كانت تزاول مهنتها التدريسية "اللغة الانجليزية " بنفس الثانوية. وكان أيضا الوجه المعروف بتفانيه لدى المقيمات والمقيمين بداخلية الثانوية السيد حمداوي بوتليليس المكلف بالمطعم ، حاضرا في هذا العرفان وهذا التكريم الغني في رمزيته ودلالاته. الأستاذ عياذ أزيرار وفي كلمة له بالمناسبة وبعد أن رحب بالحضور ، أثنى على جهود طاقم التدريس بالثانوية والجهود التي بذلوها طيلة السنة الدراسية من أجل تطوير مستوى المؤسسة، وهو ما تؤكده بالملموس النتائج المحصل عليها ، وشكر أمهات وآباء وأولياء الأمور من خلال جمعيتهم الرائدة ، على ما أبانوا عنه من تعاون مع إدارة الثانوية والسادة الأساتذة وحرصهم على متابعة المستوى الدراسي لأبنائهم ، وهو ما يؤكد الجهود المشتركة والتعاون المثمر بين البيت والمؤسسة التعليمية والتي تصب أولا وأخيرا في منفعة وفائدة التلاميذ والتلميذات. وخلال هذا الحفل المؤثر ، اغتنم الحضور هذه المناسبة الجليلة للتنويه بالسيد مدير الثانوية الأستاذ عياذ أزيرار الذي أحيل على التقاعد بعد حصوله على الجائزة الوطنية للاستحقاق المهني والتي سيتسلمها مباشرة من السيد وزير التربية الوطنية تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد. آن الأوان لهذا المحارب أن يستريح، وقد عرفته شخصيا لسنين طويلة فاعلا جمعويا نشيطا يوم كان للعمل الجمعوي قيمته ، وإطارا سياسيا مقتدرا يوم كان أيضا للعمل السياسي احترامه ومكانته ، وظل مناضلا إلى جانب شرفاء من المنطقة من أمثال الأستاذ محمد اقوضاض ، الأستاذ الحسين الفهيمي ،الأستاذ مصطفى بوحجار شافاه الله ، الأستاذ عبد القادر طلحة والأستاذ الباروزي رحمة الله عليه واللائحة طويلة…حفظ لمهنة التعليم شرفها ، وحرص على عمله وبذله كل الجهد في التعليم والتربية والتوجيه. الأستاذ عياذ ،عرفته ويعرفه زملائه وأصدقاؤه ، أنه لا يغضب ولا يغضب أحدا ، ظل دائما واسع الأفق ، هادئ الطبع ، أدى واجبه بكل فخر واقتدار. كانت ولا تزال تربطه علاقات ود واحترام مع مختلف المكونات المدنية والسياسية بالإقليم ، يتابع هموم وانشغالات ساكنة إقليمه وقضاياه، يتحسر على بعض الأمور التي يراها ولا تشرف مكانة الإقليم ، وخلال تخليد اليوم الوطني للمجتمع المدني لسنة 2016 والذي أشرفت على تنظيمه تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب تم تكريمه وقدم ورقة عمل لفائدة العمل الجمعوي والتي سنعمل على توزيعها على كل المعنيين. ربما تتداخل الحروف والكلمات ، وربما يعجز اللسان عن التعبير ، وربما يتلعثم القلم ، ولكن القلب دائما يكون الفيصل والأصدق ، فلك من زملائي في النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالناظور ، كلمات نسجها القلب لك وهي باختصار شديد"جزاك الله على ما قدمته لفلذات أكبادنا من خدمات" نوجه إليك تحية احترام وتقدير وعرفان ، احترام لسنوات عمر تصعب بل يستحيل تعويضها وتقدير لجهد آثرت به مسيرة وطنك. وثق بي أخي وصديقي الأستاذ عياذ ، أمثالك لن ننسى إخلاصهم وحماسهم ، وقد تميزت سنوات عملهم بذلك العطاء والتضحية ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة التي تحملتموها في مختلف المواقع والمناصب التعليمية التي اشتغلتم وخدمتم فيها. الحاجة إليكم والى خبرتكم وتجربتكم الطويلة ستظل قائمة ومتصلة إن شاء الله ولن ننساكم أبدا، كما أن قلوبنا ستظل كما هي على الدوام مفتوحة لكم ملؤها السعادة والهناء اعتزازاً بكم ونفتخر بكل ما بذلتموه من جهود هي لبنات في صروح قيمنا الشامخة .