بدأت فرضية القتل العمد الإجرامي تتأكد يوماً بعد يوم في قضية جثة الشاب العشريني التي وجدت قبل أيام بإحدى المنازل بحي المستقبل ؛ ذلك أن كل المعطيات تشير بقوة إلى أن الضحية قد تعرض للقتل نظراً للجروح المتعددة التي وجدت على أنحاء متفرقة من جسده وكذا بقع الدم المنتشرة بأرجاء المنزل وكذا في قميص له وجد غير بعيد عن الجثة. كما أن آثار الدماء قد وجدت على الباب الداخلي للمنزل الذي وجد غير مقفل مما يعني أن الجاني أو الجناة قد تركوه مشرعاً وهم يغادرون مسرح الجريمة. وكانت أخت الهالك هي التي اكتشفت الرائحة الكريهة التي انتشرت بمحيط المنزل، حينما جأت لتتفقد أحوال أخيها الذي يسكن وحيداً بذلك البيت، فلما انتبهت للرائحة الكريهة والباب الذي لم يكن مغلقاً سارعت إلى طلب المعونة من الجيران والسؤال عن أخيها ليؤكد لها الجميع أنه إختفى عن الأنظار لمدة تفوق الأسبوعين ليتم الإتصال بعدها بالسلطات التي لم تتأخر في الحضور لتكتشف الجثة ملقاة في إحدى غرف البيت. هذا وقد كان حضور فرقة الشرطة العلمية حاسماً إذ قامت عناصرها بأخذ البصمات التي وجدت بمسرح الجريمة ليتم تحليلها والتأكد من هويات اصحابها لعل ذلك يقود إلى توصيف الجاني أو الجناة الذين كانوا وراء تلك الجريمة التي اهتزت لها ساكنة حي المستقبل الهادئ.