نظمت مؤسسة الامام مالك للثقافة والتنمية بأيت ملول بتنسيق مع سفراء المغرب و مركز التنمية الذاتية و الطاقة الحيوية و المركز المغربي للهندسة البشرية و جمعية كشافة المغرب فرع أيت ملول، دورة التخطيط الاستراتيجي الشخصي يومي 03و04 نونبر 2012 بالمركب الثقافي الدشيرة الجهادية ، وعرفت الدورة مشاركة 67 مشاركا من بينهم 47 مدربا من بينهم 30 من الاناث من مدن الدارالبيضاء والمحمدية وتارودانت ومراكش وتزنيت وتارودانت و ايت ملول و أكادير و انزكان و سيدي إفني وكلميم ، و في تصريح للدكتور محمد مايمون الأستاذ الجامعي الجزائري و مؤطر الدورة و المشرف العام على مشروع سفراء التنمية أكد هذا الأخير أن التكوين يشمل اطارا نظريا و ورشات تطبيقية ستمكن المدربين و المدربات من اكتساب آليات و أدوات تمكنهم من أيصال مشروع التنمية لفائدة أكبر عدد ممكن من الراغبين في الالتحاق بالفكرة التي تم اطلاقها في أزيد من 18 دولة عربية و تهدف تكوين أزيد من 100 مدرب مغربي و 1600 مدرب عربي و تمكينهم من حقيبة تدريبية في كيفية ايصال مهارات التخطيط الشخصي و التي تبقى مهمة للجميع بغض النضر عن مكانة الفرد سواء أكان غنيا أو فقيرا ناجحا أو فاشلا ،صغيرا أو كبيرا ذكرا كان أو أنثى ، من خلال تعليم استراتيجيات متقدمة للحصول على مجتمع مثقف وواع يساهم في تحقيق نهضة حقيقية تبدأ من شخصية الفرد أولا لتمتد بعد ذاك بشكل عرضاني لتشمل الأسرة فالمجتمع فالدولة فالوطن العربي والاسلامي والخروج من دائرة الجمود والسلبية إلى دائرة التفكير والانتاج والنجاح والمبادرة الحقيقية . و من جهته صرح الأستاذ محمد بوكروم مدير الدورة و نائب رئيس مؤسسة الامام مالك بأن إطلاق مشروع سفراء التنمية في نسخته الثانية بالجنوب من اقليم انزكان ايت ملول يعد فرصة حقيقية للمدربين والمدربات الحاضرين لنقل العدة التي سيحصلون عليها واستعمالها في التداريب التي سيشرفون عليها حتى تتسع رقة الملتحقين بهذا المشروع العربي الكبير الذي يعد رهانا وتحديا يجب على الجميع أن ينخرط فيه لما فيه من مصلحة للأشخاص والجماعات ،كما أن الدورة تعتبر استمرارا لمسلسل التكوينات الذي أطلقته المؤسسة منذ سنة 2004 . و عبر العديد من المستفيدين عن ارتياحهم الكبير بخصوص الأجواء التي مرت فيها الدورة معبرين عن استفادتهم من المادة العلمية التي قدمها الدكتور محمد مايمون و الدليل على ذلك التجاوب الذي حصل بين المؤطر و المتدربين داخل قاعة العرض و النقاش المفتوح الذي ساد الدورة مشيدين بالطريقة السلسة التي مرر بها المؤطر مفاهيم تتعلق بالتنمية ، و للإشارة فمشروع سفراء التنمية يعد مشروعا تطوعيا و عربيا كبيرا يهدف إلى تكوين مدربين بجميع أرجاء المعمور مهمتهم أن يكونوا سفراء و لكن ليس للدبلوماسية أو السياسة بل لهدف أسمى من كل ذلك و هو التنمية بكل تجلياتها و أبعادها و ليس بمفهومها الضيق ،كما أن تنظيم النسخة الثانية بالجنوب بعمالة إنزكان أيت ملول بعد مدينة الرباط التي احتضنت الدورة الأولى يعد شرفا كبيرا و فرصة لا تعوض لجهة سوس ماسة درعة و الجنوب المغربي ككل .