متابعة: محمد الحمروضي حملة إعتقالات مرتبطة بملف سفاح القليعة والملقب ب"ولد الحيحية": لازالت تداعيات إعتقال سفاح القليعة والذي أزهق روح شابة وأصاب أخرى بجروح خطيرة، لازالت تداعيات الحادث جارية حيث شنت عناصر الدرك الملكي حملة اعتقالات شملت أشخاصا تعاملوا مع المتهم في شراء أو بيع المسروقات المحصل عليها من عملياته الإجرامية، ففي صبيحة يوم الجمعة الفارط اعتقلت مصالح الدرك الملكي بزي مدني شابا من حي أسايس أيت ملول بتهمة حيازة المسروق بعد اعتراف الجاني والمعروف ب"ولد الحيحية" بجميع المتعاميلن معه وقبله تم اعتقال شاب آخر يعمل حلاقا بنفس الحي وبنفس التهمة، بل تعدت حملة الإعتقالات حدود ولاية أكادير لتمتد إلى شمال المملكة وبالضبط مدينة أزرو بنواحي إفران حيث تم اعتقال شخص آخر كان قد إشترى هاتفا من الجاني محصل عليه من السرقة. تفاصيل الإعتقال بعد اقتراف سفاح القليعة لجريمته ليلة الخميس 31 ماي 2012 ضن أ نه قد أفلت بفعلته وأنه لم يترك أي قرينة تقود لاعتقاله، فما لم ينتبه إليه الجاني أن خيطا رفعا سيقود لاعتقاله ولو بعد أسبوع كامل، والخيط الذي قاد المحققين لاقتفاء أثر الجاني ليس سوى هاتف محمول (غنمه) من جريمته الشنعاء، والذي باعه بعد ذلك لشخص آخر بمدينة أيت ملول وهو الحلاق المعتقل والذي أشرنا إليه سابقا حيث خلصت التحقيقات وبتعاون مع مختصين تقنيين أن الهاتف المحمول لازال مشغلا بالنفوذ الترابي لولاية أكادير وبالضبط بمدينة أيت ملول ليهرع رجال الدرك الملكي إلى الشخص المعني بالهاتف ويتم تحديد مكانه بالضبط، إذ قام المحققون باستدراجه للتصريح بمن باعه الهاتف دون إثارة شكوكه حول جريمة راحت ضحيتها شابة ف مقتبل العمر وجرح أخرى جروح خطيرة، فكان تعاونه مثمرا بعد إعطاءه مهلة تم استعماله خلالها كفخ للإيقاع بالجاني والذي عاد بعد ذلك بيوم، حينها تم ربط الإتصال برجال الدرك والذين طوقوا المكان بشكل لم يثر الريبة في نفس أحد، فبعد التأكد من وجود المتهم بحي أسايس والتأكد من هويته سارع أفراد من الدرك لتطويقه واعتقاله واضعين بذلك حدا لمجرم قيل عنه انه اقترف أزيد من ثمانين جريمة بين ضرب وجرح وسرقة.