أقدم المجلس البلدي للدشيرة الجهادية، بتنسيق مع السلطات الأمنية و منتدى جمعيات الدشيرة “مجد”، يوم الأحد الأخير، على إغلاق الشارع الرئيسي للمدينة، من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثامنة مساءا، و ذلك في إطار الأيام البيئية التي ينظمها المجلس. و قد لقي هذا القرار الذي اتخذه المجلس، معارضة شديدة و تدمرا واسعا وسط سائقي الطاكسيات و كذا مستعملي الشارع الرئيسي، كما خلق القرار حالة ارتباك لدى العديد من السيارات القادمة من إنزكان و طريق مراكش متجهة وسط المدينة، الشيء الذي جعل المدينة تعيش حالة من الفوضى و ازدحام جل أزقتها بالسيارات الخاصة و كذا الطاكسيات و حافلات النقل العمومية، مما قض مضجع سكان هذه الأزقة. و في تصريحات متفرقة لسائقي الطاكسيات أكدوا أن قرار إغلاق الشارع الرئيسي قرار جائر في حق هذه الفئة التي عليها أن توفر قوت يومها قبل حلول المساء، لكن ربما المجلس البلدي يتجاهل حقوق هذه الفئة، مؤكدين على أن سائقي الطاكسيات ليسوا ضد المبادرة لكن هم ضد من يقف حائلا دون توفير قوتهم اليومي، و أكد أحد السائقين أن الشارع الذي تم إغلاقه طيلة هذا اليوم لم يتم تنظيفه، بل اكتفت بعض الجمعيات بصباغة أرصفته لتقوم بذلك محل المجلس البلدي الذي يتملص من القيام بدوره كما يجب. و في موضوع ذي صلة، عبرت العدد من جمعيات المجتمع المدني بالدشيرة الجهادية، عن استياءها الكبير حول الطريقة التي دبرت بها الأيام البيئية التي نظمها المجلس البلدي، حيث عرفت ارتباك واضح من خلال فقراتها و البرنامج الذي وضعه المجلس في غياب جمعيات المدينة...، و في تصريح لأحد الجمعويين بالمدينة، أكد أن ” برنامج الأيام البيئية التي نظمتها البلدية لم تتحقق أهدافها، فالمدينة ظلت على حالها من الأزبال و القاذورات، اللهم بعض اللوحات الفنية التي رسمها مجموعة من المتطوعين بمدار الأندلس...” مضيفا أنه ” على المجلس البلدي أن يدعم جمعيات المدينة بدون استثناء من خلال الأنشطة التي تتقدم بها” محملا المسؤولية في تدني العمل الجمعوي بالمدينة إلى المجلس الذي ينهج سياسة “كن معيا ندعمك”.