انطلقت اليوم الخميس بنيابة تيزنيت أشغال الدورة التكوينية الجهوية الثانية التي اختير لتيمتها "المقاربات التربوية والإجراءات البيداغوجية من منظور التربية الدامجة"، التي تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة تنفيذا لخطة العمل مع اليونيسيف لسنة 2014، بتعاون مع منظمة "إعاقة دولية". وخلال الجلسة الافتتاحية لهاته الدورة التكوينية، اعتبر السيد نائب الوزارة بتزنيت في كلمة له، أن هذا مشروع التربية الدامجة الذي يتم إرساؤه على مستوى نيابات جهة سوس ماسة درعة عبر رزنامة زمنية بغاية استكمال وبلورة رؤية إستراتيجية بمستوياتها الثلاث في إطار مشروع تجريبي على المستوى الوطني. ويشارك في هاته الدورة التكوينية التي يؤطرها الخبير حميد بودار نحو 34 إطارا ينتمون إلى نيابات تيزنيت واشتوكة أيت باها وسيدي إفني وتارودانت. وتروم هاته الدورة التكوينية التمكن من المفاهيم البيداغوجية في إطار المشروع التربوي الفردي، وأيضا التمكن من المقاربات البيداغوجية والسيكوبيداغوجية. وتأمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة ومنظمة اليونيسيف ومنظمة أعاقة دولية أن يتم تجاوز مقاربة الإدماج نحو تنزيل التربية الدامجة داخل مؤسساتنا التعليمية، وكيف نجعل الطفل في وضعية إعاقة في قلب منظومة التربية والتكوين، وفي قلب العملية التعليمية وعبر تغيير التمثلات لدى كل الفاعلين التربويين؟. المشروع في رؤيته الإستراتيجية، يتوخى الانتقال من التنظير إلى التنزيل الميداني للفاعل التربوي لإكسابه كفايات مهنية من خلال حصر حاجيات المتعلم والطفل في وضعية إعاقة، عبر المشروع التربوي الفردي للأطفال في وضعية إعاقة.