قرر المجلس التأديبي بثانوية السعادة التأهيلية بأيت ملول - بعد مداولات مارطانوية - طرد ثلاثة تلاميذ وابعادهم خارج المؤسسة التعليمية وربما السماح لهم بالتسجيل في مؤسسات خارج جماعة أيت ملول. ويتعلق الأمر ب: 1- أحمد بصير ( ثانية باك علوم إنسانية ) 2- عزيز موبوح ( ثانية باك علوم الحياة والأرض ) 3- عماد الزويدي ( ثانية باك آداب ) كما قرر المجلس التأديبي في نفس السياق اتخاذ اجراءات صارمة في باقي التلاميذ عن طريق اخبار أولياء أمورهم وامضاء التزامات. وتعود أسباب انعقاد المجلس التأديبي إلى كون التلاميذ نفذوا وقفة احتجاجية صباح يوم أمس الثلاثاء 25 أكتوبر 2011 للمطالبة بما يلي: - المطالبة بالنقل المدرسي. - مجانية التعليم - المطالبة بالأمن خارج اسور المؤسسة نظرا لما يتعرض التلاميذ من السرقة خصوصا مساء كل يوم السبت - المطالبة بمجانية مكان وضع الدراجات العادية التنقلية للتلاميذ ، بحيث ان التلاميذ مجبرين على دفع مستحقات شهرية عنها !!! - الإحتجاج على الغيابات المتكررة للأساتذة - المطالبة بتنظيف المرافق الصحية وتأتي قرارات المجلس التأديبي التي وصفت بالمجحفة ولم تأخذ بعين الإعتبار استراتيجية الدولة ومؤسسات المجتمع المدني التي تسعى جاهدة من أجل محاربة الهدر المدرسي، وإن هذه القرارات وإن كانت ستكبد التلاميذ المعنيين بقرارات الطرد وعائلاتهم بمصاريف النقل والتغذية والإيواء وما إلى ذلك. وما يثير الاستغراب هو الصمت المريب لجمعية آباء وأولياء وأمهات التلاميذ التي لم تقم بواجبها كما ينبغي سواء في مد جسور الثقة بينها وبين التلاميذ ولا على نقل مطالب وانتظارات التلاميذ إلى الإدارة من أجل معالجتها في حينه. السؤال الذي يطرح نفسه: هل أصبحت المظاهرات التلاميذية والمطالبة بالحقوق هي مخالفة لقوانين المؤسسات التعليمية المعمول بها حتى لدرجة الطرد من المؤسسة؟ وإلى متى سيقبل عقل التلميذ أن ينظر إلى سبورة رخصة الأساتذة ومجملهم يحمل رخصة غياب أكثر من شهر ؟؟!! عن سوس 24 بتصرف