اختار عبد الله سومان البرلماني السابق ورئيس المجلس البلدي لأيت ملول لفترتين متتاليتين، أن يمتطي "سفينة" حزب المؤتمر الوطني الاتحادي. كانت الشائعات ترجح منذ مدة قرار أستاذ الفلسفة السابق بالترشح مجددا للبرلمان. وقد تقدم فعلا ضمن من تقدم لنيل تزكية حزب الاتحاد الاشتراكي قبل أن يفوز بها الرئيس الحالي للمجلس الحسين أضرضور. قرار عبد الله سومان يجعل منه المرشح الدائم للانتخابات البرلمانية منذ انتخابات سنة 1997 التي خسرها أمام العربي وفاق، قبل أن يحصل على مقعده النيابي في الانتخابات الموالية بأصوات معتبرة، لتأتي هزيمته النكراء في انتخابات 2005، حين احتل المرتبة السابعة، على صعيد عمالة إنزكان أيت ملول، بعد أن تسبب قراره في الترشح في خروج قيادات وازنة من الاتحاد الاشتراكي وترشحها بأسماء حزبية أخرى، وكان من بينها مصدق بالدشيرة والوافي العميمي من أيت ملول. وحسب تصريح لأحد المقربين من المرشح، فإن اختيار عبد الله سومان الترشح باسم حزب المؤتمر الوطني الاتحادي الذي انشق في أكتوبر 2001 عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعدما حصل تنافر بين أمينه العام عبد الرحمن اليوسفي والأمين العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل محمد نوبير الأموي؛ هذا الاختيار إذن، سيمكن عبد الله سومان، حسب تصور المقرب منه، من الاستفادة من المؤهلات التي تتوفر عليها نقابة CDT وأصوات العمال والموظفين التابعة لها. ويرجح أيضا أن يلتحق به معظم الغاضبين من أضرضور، من الذين استغنى عنهم في الانتخابات الجماعية السابقة أو وضعهم في مراتب متدنية، وأيضا بعض الأعضاء الغاضبين من المستشارين الجماعيين الحاليين، كما ينوي الاستفادة أيضا من حضوره الدائم في الأنشطة الرياضية بأيت ملول، ولاسيما أنه يحتل منصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول. وقد أشارت مصادرنا إلى سعي سومان لإقناع إحدى الشخصيات الوازنة بمدينة إنزكان لتحتل الرتبة الثانية في لائحته، كما يسعى لاستقطاب بعض الشباب الذين خرجوا مؤخرا من حزب الأصالة والمعاصرة، وكانوا في السابق من مناصريه داخل البيت الاتحادي.