بعد مرور أكثر من سنة على إصلاح طرق المزار المؤدية للمدينة المجاورة أيت ملول، والتي تربط حي المزار بالطريق الوطنية رقم 1 وبعدها قامت المصالح المعنية بإنجاز ما يسمى بأشغال إصلاح وتقوية الطريق الرئيسية كما أسمتها بلدية أيت ملول،ليصدم السكان بردائة وجودة الطريق من خلال ظهور مجموعة من الحفر والاعوجاجات والهضبات والميولات التي تعيق سير المواصلات والجولان، وبعد استفسارنا عن سبب ردائة هذه الطرق نجر أذيال الخيبة ولا أحد يجيبنا، لهذا يتضح لنا أن المسألة يلفها الكثير من الغموض حول الغلاف المالي وكيفية انجاز هذه الأشغال وأن الجهات المختصة والمعنية تعاملت مع الساكنة بنوع من اللامبالاة والغموض والاستهتار والتضارب في المعطيات وذلك عن طريق تقديم بعض الحلول الترقيعية لتجاوز الحفر ومهزلة الطرق، مما يطرح العديد من الأسئلة. وخير دليل على هذا ما ظهر من عيوب في الأماكن التي شملتها الأشغال وانعدام للجودة وقلة المهنية التي أنجزت بها .ويظهر جليا انعدام الشفافية لدى المديرية ولدى المجلس البلدي حيث أن الإصلاحات المنجزة ضعيفة جدا وتخلو من أدنى شروط الجودة و لم تشمل أجزاء كثيرة متضررة على طول الطريق التي تسلكها وسائل المواصلات [الحافلات، الطاكسيات..والشاحنات...] هذا إن لم نقل أنها تضررت بالكامل، وقد قامت مجموعة من الهيئات الفاعلة بتوجيه مراسلة حول موضوع جودة الأشغال المنجزة على هاته الطرق لمصالح البلدية ولرئاسته مطالبين إياها بإجراء معاينة لما أنجز من إصلاحات والقيام بالإجرءات اللازمة لمعالجة الاختلالات التي شلت حركة السير والتي تشوه بمنظر حي المزار والذي يعرف تطورا سكانيا متزايدا. من جهة أخرى وفي استطلاع للرأي فقد لامسنا التذمر والاستياء الكبيرين لدى ساكنة المزار سواء من جراء التماطل الكبير لدى الجهات المعنية في إجراء هذه الإصلاحات و كذلك بسبب انعدام أدنى معايير الجودة التي أنجزت بها هذه الأشغال . هذا وقد أصبح المرور من هذه الطريق كابوسا يوميا يعيشه سكان حينا وخاصة المستعملين اليوميين لها مثل أصحاب النقل العمومي وكذلك مرتادي هذه الطريق من وفود السكان.. ليبقى السؤال. إلى متى سيستمر الزحف والتهميش؟؟ فقد صدق من قال " أثقن عملك للغد، ولا تستهتر فالماضي سالف، والغذ آت"