حاورنا الملولي الشاب حسن الحار إبن حي الأمل (أيت جرار)، عمره 34 سنة، يقطن بمدينة ألميريا بإسبانيا، هاجر مند سنتين باحثا عن تنمية موارده المادية والإجتماعية ... حدثنا عن حياتك في أيت ملول قبل هجرتك الى بلد المهجر: عشت سنواتي الشبابية الأولى ككل شاب بأيت ملول، عادية، وباحثا عن تنمية موارده المادية لكن كان دلك صعبا، والحمد لله بعد أن حاولت مرات عديدة فرج الله. العيش في ديار الغربة صعب لعدد كبير من المهاجرين" .- كيف تصف لنا شعورك؟ حقيقتا الغربة صعبة، قبل هجرتك تحمل مجموعة من الأفكار الجميلة ومجموعة من المتمنيات من أجل تحقيقها لكن بمجرد أن تطئ أقدامك بلاد المهجر وتتبخر كل ما تحمله من افكار ومتمنيات بالعديد من الإكراهات والعوائق، هنا المعيشة أغلى من بلادنا الأصل (المغرب)، ولا تتمتع بنكهة الأعياد الدينية والوطنية، لكن والحمد لله إتقاني اللغة الإسبانية كان عاملا قد ساعدني قليلا من أجل الإندماج في مجتمع مختلف. ما هي متمنياتك على المدى القصير أو البعيد في بلدك الجديد؟ في الحقيقة لا أعرف الى حد الان المدة التي سأقيم فيها بإسبانيا، وفي هذه الأثناء الحمد لله، لدي عمل قار مما يخول لي العيش بكرامة، والمستقبل بيد الله، عكس العديد من الإخوان المهاجرين بدون عمل ويعيشون حياة صعبة. أما عن أيت ملول؟ أيت ملول، هي مسقط رأسي ومدينتي، ولا أجد أي حرج ولا مشكلة لي للعودة إليها، وأفتقدها كثيرا، وأتمنى أن تتحسن مع مرور الوقت وأن يعمل المسؤولين عن الشأن المحلي على تنميتها إقتصاديا وإجتماعيا، وخصوصا أحيائها المهمشة مثل المزار وقصبة الطاهر وأزرو ... حيث أن سكانها تعيش مجموعة من المشاكل ومن بينها البنيات التحية الهشة ... وأتمنى من جمعيات المجتمع المدني والهيئات السياسية أن تعمل جنبا الى جنب من أجل الرقي بالمدينة ... هناك مجموعة من الشباب الملولي المهاجر يحلم بخلق جمعية للمهاجرين الملوليين، ما رايك ؟ أعلن عن إستعدادي الكامل لخوض هذه التجربة. كيف تعرفت على موقع أيت ملول.كوم ؟ مالذي يجذبك إليه؟ ماذا تقترح حوله الموقع ؟ وجدت موقع أيت ملول.كوم بالصدفة، أثناء بحثي عن أخبار مدينتي أيت ملول ودأبت على تصفحه يوميا لكن في بعض الأيام لا أجد وقتا لدلك لإلتزاماتي الشخصية، حقيقة تعجبني ردود أبو محمد وبنت أيت ملول ... وما لا يعجبني هو النقاشات السياسية التي لا تنفع والسب والقذف الذي يدور بين بعض المنتسبين للهيئات السياسية. كلمة أخيرة ؟ أتنمنى أن يرى مشروع جمعية أبناء أيت ملول بالخارج النور عما قريب، وأشكر كثيرا بادرة موقع أيت ملول.كوم لإنفتاحه تجاه الجالية الملولية، حاوره عبدالرحمان بوبكري