هل سيتحول حلم بلوغ المونديال للمرة الخامسة يتحول إلى كابوس؟ سؤال بات مطروحا بشدة بعد المستوى الهزيل الذي ظهر به المنتخب الوطني أول أمس السبت أمام منتخب غامبي مغمور. منتخب لم يسبق له التأهل لا إلى نهائيات كأس إفريقيا ولا إلى نهائيات كأس العالم ومع ذلك نجح في تسجيل هدف السبق في مرمى المنتخب المغربي عن طريق بامو دجاني (د 16) وعذب «الأسود» قبل أن ينجحوا في تسجيل هدف عن طريق الحسين خرجة في الدقيقة 76 وبالتالي خطف تعادل بطعم الهزيمة.المباراة ضد غامبيا أظهرت 5 مؤشرات على إمكانية تحول الحلم المونديالي إلى كابوس مزعج على غرار ما حصل في نهائيات كأس إفريقيا بغينيا الاستوائية والغابون. فما هي هذه المؤشرات؟ انسجام غائب «أحتاج إلى أسبوع واحد لخلق الانسجام بين لاعبي المنتخب. بعد ذلك سيظهر الأسود بوجه مغاير». هذا ما أكده إيريك غيريتس بعد الهزيمة أمام السينغال بهدف دون رد في مباراة ودية. لكن العكس هو الذي حصل. المنتخب الوطني بدا مفككا أمام غامبيا. الجمل التاكتيكية بين اللاعبين كانت شبه منعدمة والأخطاء في التمرير والتمركز كانت حاضرة بقوة وكأن الإمر يتعلق بلاعبين يلعبون للمرة الأوى مع بعضهم البعض. دفاع مترهل نقطة ضعف المنتخب الغامبي هي الدفاع لكن هذا الضعف ظهر أكثر في خط دفاع المنتخب المغربي. الهجوم الغامبي هلق متاعب كبيرة للدفاع المغربي والحارس نادر المياغير مستفيدا من غياب التنسيق والانسجام بين المهدي بنعطية وإسماعيل بلمعلم الذي خاض أول أمس مباراته الأولى رفقة النخبة المغربية. عقم الهجوم ولا قذفة مباشرة تجاه مرمى المنتخب الغامبي. غياب الفعالية واللمسة الأخيرة في منطقة عمليات الخصم. عدم الاستفادة من الكرات الثابثة. هذا الثالوت تسبب في عجز خط هجوم المنتخب المغربي عن الوصول إلى مرمى الغامبيين في مباراة كانت على الورق محسومة لصالح النخبة الوطنية. نجوم باهتة عبد العزيز برادة ويونس بلهندة كانا الحاضران الغائبان في مباراة زؤل أمس. نجما خيتافي الإسباني ومونبولييه الفرنسي لم يفعلا شيئا يذكر وبديا تائهين في مباراة زؤل أمس، التي عرفت في المقابل ظهور الحسين خرجة وكريم آيت فانا بوجه مشرف. مدرب تائه إيريك غيريتس أبان أمام غامبيا عن محدودية إمكانياته التاكتيكية وعدم توفره على بعد نظر وهو ما تجلى في قيامه بثلاتث تغييرات بشكل مبكر اضطر بعدها الأسود إلى إكمال المباراة بعشرة لاعبين إثر إصابة يونس بلهندة في الكاحل. غيريتس أخطأ كذلك بوضع عبد العزيز برادة وياسين الصالحي في خط الهجوم رغم أنهما اعتادا اللعب كوسط ميدان هجوميين، وإشراك إسماعيل بلمعلم كأساسي رغم أنه لم يسبق له الدفاع عن قميص الأسود وإبقاء نور الدين المرابط في كرسي الاحتياط رغم تجربته الإفريقية معتمدا على عبد العزيز برادة الذي لم يتعود بعد على الأجواء الإفريقية.