هم جزء من الجالية المغربية المقيمة بمدينة «بايون» بجنوب فرنسا، الذين عبر بعضهم في اتصالات هاتفية بالجريدة عن تضاعف معاناتهم كلما أرادوا إنجاز بعض الوثائق الإدارية بقنصلية المملكة المغربية بمدينة «تولوز». فبعد نقل مقر هذه القنصلية من مدينة «بوردو»، التي تبعد عن مدينتهم «بايون» ب 180 كلم، إلى مدينة «تولوز»، صارت المسافة أطول في حدود 330 كلم، وأكثر كلفة وإرهاقا خلال السفر سواء عبر السيارة أو القطار، مما بات يفرض عليهم استنزاف عدة ساعات من اليوم في رحلة الذهاب والإياب بالإضافة إلى إنفاق حوالي 90 أورو ( ألف درهم بالعملة المغربية). كل هذه المعاناة كما يقول مغاربة مدينة بايون والنواحي التي يكابدونها في سبيل إنجاز أو تجديد البطاقة الوطنية أو جواز السفر، تصطدم في الغالب بسوء الاستقبال والمعاملة الفظة من طرف موظفي قنصلية بلادهم ب«تولوز»، حيث تتعثر وتتأخر مصالحهم الإدارية. كما يلاقون نفس الإهمال والامبالاة في حال اتصالهم هاتفيا بمصالح القنصلية المغربية للاستفسار عن مآل أو تاريخ ملفاتهم، حيث يقابلهم المجيب برد مقتضب مفاده أن المعلومات المطلوبة يمكن البحث عنها عبر الموقع الإلكتروني للقنصلية، بالرغم من أن نسبة كبيرة من أفراد الجالية المحدودة التعليم لا يعرفون شيئا عن خدمات الأنترنيت.