AHDATH.INFO بيروت 1 نوفمبر 2021 - أعلن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، مساء الأحد فشل خلية الأزمة الوزارية اللبنانية في معالجة الأزمة المستجدة مع السعودية وعدد من دول الخليج، معتبرا أن الأزمة باتت "أكبر من الوزارات ومن لبنان". وقال بوحبيب في حديث تلفزيوني مساء امس إنه "لم يعد هناك وجود لخلية الأزمة الوزارية اللبنانية لمعالجة الأزمة المستجدة مع السعودية ودول الخليج، حيث "انتهى أمرها نتيجة فشلها". وتشكلت خلية الأزمة اللبنانية بموجب تنسيق وتشاور بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي لإدارة الصدع في العلاقات مع السعودية ودول الخليج برئاسة وزير الخارجية وعضوية وزراء الداخلية والتربية والاقتصاد والمالية ومدير عام رئاسة الجمهورية. وكانت ثلاث دول خليجية (السعودية والكويت والبحرين), قد استدعت الأربعاء الماضي سفراء لبنان, احتجاجا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي, تجاه الرياض وأبوظبي.فيما أعلنت الامارات العربية المتحدة السبت سحب دبلوماسييها من لبنان ومنع مواطنيها من السفر إليه. وكان قرداحي, قد قال في لقاء متلفز إن "جماعة انصار الله المسلحة (الحوثيين) في اليمن يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي منذ سنوات". وعلى خلفية هذه الأحداث, قال لوزير اللبناني إنه "لم يقصد بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى المملكة العربية السعودية أو الإمارات اللتين يكن لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء". وتقود السعودية منذ مارس من العام 2015 تحالفا عسكريا عربيا شارك فيه الامارات لدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني. وقال بوحبيب في حديثه "نحن على اتصال مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يشارك في قمة المناخ في غلاسكو، والخلية فشلت لأن الأزمة أصبحت أكبر من الوزارات وأكبر من لبنان بسبب عوامل خارجية وداخلية أيضا، وهي لن تجتمع مرة أخرى". ونقل الوزير اللبناني عن رئيسي الجمهورية والحكومة قولهما إن "الحكومة باقية وإن هناك تطمينات دولية لدعمها، والتعويل في بقاء الحكومة يبقى على الداخل". ورأى أن "الحكومة تواجه المشاكل منذ تأليفها لذلك هي غير قادرة على الاجتماع لاتخاذ قرار موحد بما يخص وزير الإعلام جورج قرداحي"، معربا عن خشيته على قرداحي "أن يذهب كبش محرقة". وأشار إلى أنه "قبل اجتماع خلية الأزمة تواصلنا مع مسؤولين أمريكيين، وأن اللقاء الذي عقدته الخلية مع القائم بالأعمال الأمريكي في بيروت كان تتمة لهذه الاتصالات التي كانت مع دول مؤثرة في المنطقة ليتم حل الأزمة بشكل مستدام". وأكد "أننا لن نقبل أن تحل أي أزمة على حساب السعودية أو على حساب لبنان، ونحن مع أي حوار إن كان ثنائيا أو عبر الجامعة العربية." وأوضح الوزير اللبناني أنه "لا يوجد خلاف مع كل دول الخليج، وسلطنة عمان وقطر لم تقطعا العلاقات معنا، كما أن سفير لبنان لا زال في الإمارات"