AHDATH.INFO عبر البروفيسور عز الدين الابراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وعضو اللجنة العلمية والتقنية المتتبعة لكوفيد 19 بالمغرب، عن أسفه حول ما وصفها بالمغالطات التي تقدم اللقاح في المغرب كتجربة سريرية، إلى جانب تحفظه على وصف "قطيع" الذي يخص 80 في المائة من البالغين المغاربة الذين اختاروا اللقاح. وبأسلوب ساخر يستعين بشرح الخشيبات، استغرب الابراهيمي وجود تجربة سريرية تخصص لها 7 ملايير جرعة دولية، كما أبدى أسفه حول ما وصفه ب "الصمت المطبق لوزارة الصحة" بعد تعرض أعراض اللجنة العلمية بعدد من الانتقادات التي وصفها الابراهيمي ب" بأقدح النعوت"، كما انتقد ظهور أشخاص يتحدثون باسم اللجنة ما تسبب في خلق خدل حول الجرعة الخامسة والسادسة والعشرين، يقول البروفيسور في تدوينة "غاضبة" على حسابه الرسمي. وكشفت التدوينة المطولة عن غضب الرجل من الانتقادات التي توجه للجنة العلمية، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل غير مسبوق منذ الاعلان عن اجبارية الجواز الصحي، ما جعل الابراهيمي يرغب في سماع شي "كليمة زوينة" بعد ان اختار التواصل مبكرا عبر القنوات الرسمية والمواقع الالكترونية ومنصات التواصل، مشيرا أن النقاشات الحقوقية والدستورية والاجتماعية تبقى ظاهرة صحية، إلا أنها ليست مسوغا للركوب على الجواز من أجل ضرب اللقاح. وبدا الابراهيمي متحفظا وغاضبا من وصف "القطيع" الذي يحيل على الملقحين، وإن كان أصل التوصيف يعود للوزارة الوصية التي تحدث في وقت سابق عن "مناعة القطيع". ونفى الابراهيمي ان يكون اللقاح في طور التجريب، خاصة لقاحات فايزر و سنوفارم و أسترا زينيكا المستعملة بالمغرب، التي تجاوزت مرحلة الترخيص في حالة الطوارئ، إلى الترخيص الكامل في أمريكا وبريطانيا والصين، بعد مرورها من الافصاح عن مكوناتها، وتجريبها مخبريا و على الحيوانات بعد رأي لجنة بيوطبية أخلاقية للبحث على الحيوانات قبل المرور إلى التجارب السريرية الثلاث للتأكد من سلامتها ونجاعتها. وردا على الاصوات المطالبة بالكشف عن مكونات اللقاح، قال الابراهيمي أنها منشورة في مئات الأبحاث منذ أكثر من سنة، كما استغرب الرجل مطالبة عدد من المواطنين بتصاريح الموافقة، " وكأن كل طبيب يطالب مريضه بذلك وهو يناوله وصفة عقار أو لقاح مرخص به" يقول البروفيسور الذي عبر الاسبوع الماضي عن غضبه من توجيه انتقادات لاذعة له كعضو ضمن اللجنة العملية على أثير إحدى الاذاعات. وعن تخوف بعض الخبراء من وجود آثار جانبية للقاح بسبب تواجده ضمن نطاف المرحلة السريرية الرابعة، قال مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن هذه المرحلة تعني اليقظة الدوائية و اللقاحية، حيث تمر كل الادوية بعد الترخيص لها للمرحلة الرابعة من أجل تتبع الأعراض الجانبية بعد استعمالها لدى العموم و بشكل واسع، وحيث تضع الشركات خطة لتدبير المخاطر من خلال تحديد نوعية الاعراض الجانبية المحتملة، ما يتطلب سحب الدواء أو اللقاح في حال خرج أي حادث دوائي عن هذا الاطار. وانتقد الابراهيمي قرار وزارة الصحة الذي وصفه بالمتسرع، بعد حجب لقاح فايزر كلقاح للجرعة الأولى والثالثة، قبل أن تعيد الامور إلى نصابها، معتبرا أن هذه الخطوة زادت في ارتياب الناس في أمان وفعالية اللقاح الذي طعم به قرابة مليارين من الأشخاص في 150 دولة و 60 في المئة من الأمريكيين، وقال عضو اللجنة العلمية أن هذا التسرع ضرب مصداقية عملية التلقيح، إلى جانب غياب التواصل حول أرقام اليقظة اللقاحية المغربية.