دعا رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نور الدين مضيان، الحكومة إلى الإسراع ب"بعث رسائل إيجابية للمغاربة"، والني وصفها ب" رسائل الطمأنينة والأمان ". وفي مداخلة فريق حزبه الاستقلال، المشكل للأغلبية الحكومية، في جلسة مناقشة مشروع قانون مالية 2022 بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية صبيحة يومه الأربعاء 27 أكتوبر 2021، عاد مضيان إلى توضيح النبرة النقدية، التي تحملها مداخلاته منذ انطلاق الولاية التشريعية الحالية، اتجاه آداء الحكومة الجديدة. وهي النبرة غير المتوقعة من قيادي يوجد حزبه ضمن الأغلبية الحكومية. وسعى مضيان إلى التأكيد على مبدئية دعم الفريق الاستقلالي للحكومة حيث قال :" لاشك أننا سندعم الحكومة وسنكون مساندين لها"، لكنه استطرد موضحا :"ومع ذلك، سننتقدها [الحكومة] صحيح أننا ننتمي إلى الأغلبية الحكومية لكننا نمثل الشعب ولا نمثل أحدا آخر غيره هنا بالمؤسسة التشريعية . إيوا وسعوا قشابتكم معانا". ودائما في سياق توضيحه هذا، زاد مضيان مؤكدا :" لقد توصلت برسائل من مواطنين مغاربة وعلي تبليغكم بها وإيصالها إليكم وساكون خائنا للأمانة إن لم أفعل ذلك ". وأردف مضيان مشددا :" إنها تربيتي السياسية، سأوصل هذه الرسائل بصيغ مختلفة والدين النصيحة وليس كل ما ستأتي به الحكومة قرآن منزل ". وأضاف القيادي الاستقلالي "سننتقد وننبه الحكومة إذا اقتضى الأمر ذلك ". ودعا مضيان حكومة عزيز أخنوش، التي يتحمل فيها الأمين العام لحزبه، نزار بركة حقيبة التجهيز والماء، (دعا مضيان الحكومة) إلى الإسراع ب"تقويم اختلالات الحكومة السابقة كيفما كانت وأينما كانت وإذا كانت" يقول مضيان. كما دعا القيادي الاستقلالي الحكومة إلى الإسراع ب" بعث رسائل اطمئنان وأمان للشعب المغربي، الذي علق آمالا كبيرة على الحكومة الحالية وينتظر منها إحداث التغيير". واستطرد مضيان مشددا :" الشعب المغربي، الذي صوت بكثافة غير مسبوقة في استحقاقات 8شتنبر 2021 يستحق أن يحصل على إشارات واضحة من الحكومة تفيد أنها قادرة على إحداث التغيير ويستحق العمل المكثف لأجل تحسين وضعيته الاجتماعية والاقتصادية".