AHDATH.INFO لندن 16 أكتوبر 2021 - أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن, اليوم السبت, أن مقتل النائب في البرلمان البريطاني ديفيد اميس, طعنا داخل كنيسة, "كان عملا إرهابيا". وأضافت الشرطة في بيان إن النائب البالغ من العمر 69 عاما تلقى عدة طعنات على يد رجل في ال25 أثناء لقاء مع جمهور دائرته الانتخابية في كنيسة بمقاطعة /ايسكس/ جنوب شرقي انجلترا, مضيفة أنه تم القبض عليه للاشتباه في قيامه بعملية القتل وهو قيد الاحتجاز الآن في المقاطعة, وتجري حاليا عملية تفتيش من قبل رجال التحقيقات في منزلين بلندن, ولا يتم البحث عن أي أشخاص آخرين ضالعين في الجريمة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المشتبه به في عملية القتل يحمل الجنسية البريطانية ومن أصول افريقية. يأتي ذلك فيما قام السيد بوريس جونسون, رئيس الوزراء البريطاني, والسيد كير ستارمر, زعيم حزب العمال المعارض, بزيارة لمكان الحادث صباح اليوم ووضعا إكليل من الزهور في موقع الحادث. للإشارة فإن ديفيد أميس انتخب لعضوية مجلس العموم على مدار نحو أربعين عاما, وكانت أول مرة ينتخب فيها في عام 1983 كنائب عن دائرة /بيزيلدون/, قبل أن ينتقل إلى دائرة /ساوث إند ويست/ في عام 1997. وتعد هذه المرة الثانية التي يقتل فيها نائب برلماني أثناء لقائه بمواطنين في دائرته الانتخابية, بعد حادثة مقتل النائبة عن حزب العمال المعارض جو كوكس, والتي قتلت على يد رجل في عام 2016 بمقاطعة غرب /يوركشير/. وقتلت هذه النائبة العمالية في عامها ال41 وط عنت حتى الموت بيد المتطرف اليميني توماس ماير (53 عاما) قبل أسبوع من الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وأدت الحادثتان إلى التشكيك في الترتيبات الأمنية المحيطة بالنواب لا سيما عندما يكونون على اتصال مع الجمهور في دوائرهم الانتخابية. وفي هذا السياق اقترح النائب العمالي كريس براينت في عمود في صحيفة "ذي غارديان" أن يلتقي النواب مع ناخبيهم فقط "بناء على مواعيد". وقال "لا نريد أن نعيش في حصون لكنني لا أريد أن أفقد زميلا آخر في عملية قتل عنيفة". وأوصى النائب المحافظ توبايس إلوود الذي حاول إنقاذ حياة ضابط الشرطة كيث بالمر بعد طعنه في هجوم في 2017 بالقرب من البرلمان تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي, في تغريدة على "تويتر" بتعليق الاجتماعات وجها لوجه بين النواب وناخبيهم. وقالت المتحدثة باسم وزيرة الداخلية بريتي باتيل أمس الجمعة "طلبت من جميع قوات الشرطة مراجعة الترتيبات الأمنية للنواب فورا". وذكرت صحيفة تايمز أن وزيرة الداخلية ستتحدث في البرلمان الاثنين المقبل. وما يزيد القلق هو تلك الارقام التي تكشف عن زيادة في الجنح ضد البرلمانيين. ففي 2019, أشارت الشرطة البريطانية إلى زيادة بنسبة 126 بالمئة في 2017 و2018 وزيادة بنسبة 90 بالمئة في الأشهر الأربعة الأولى من 2019. وقال عدد من المسؤولين المنتخبين إنهم تعرضوا لتهديدات بالقتل في أجواء (بريكست) الذي أحدث انقسام ا عميق ا في البلاد. كما أن تهديدات وشتائم تطال مساعدين للبرلمانيين. وفي العام 2000, ق تل أندرو بنينغتن مساعد النائب الديموقراطي الليبرالي نايجل جونز بسيف على يد رجل يعاني من مشكلات نفسية. وأصيب جونز أيضا وهو حاليا عضو في البرلمان في شلتنهام بغرب إنجلترا. وفي 2010, تعرض النائب عن حزب العمال ستيفن تيمز للطعن مرتين على يد شاب يبلغ من العمر 21 عاما لأنه صوت لصالح التدخل العسكري البريطاني في العراق في 2003. وقد تعافى من إصاباته التي كان من الممكن أن تكلفه حياته. وقال رئيس مجلس العموم البريطاني ليندساي هويل المصمم على "مراجعة سلامة النواب وأي إجراءات يتم اتخاذها", إن المأساة بمثابة "صدمة يتردد صداها عبر البرلمانيين وفي جميع أنحاء البلاد".