AHDATH.INFO- محمد أبويهدة اعتمدت الهندسة الحكومية المركزة قطاعات كبرى ما يكشف عن أولويات الحكومة الجديدة، حيث يظهر أن هناك إرادة سياسية واضحة نحو تفعيل النمودج التنموي والاستفادة من الأزمة الصحية والدفع نحو اقلاع اقتصادي يعتمد على الكفاءات ويدعم القطاع المهيكل من خلال تنظيمه وتحويله إلى قطاع منتج. وحافظ الفريق الحكومي الجديد، المكون من 24 وزيرا بينهم 7 نساء بالإضافة إلى رئيس الحكومة، على نفس الوزراء في بعض الوزارات أبرزهم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الخارجية ناصر بوريطة ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق والوزير المنتدب في الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي والأمين العام للحكومة محمد حجوي، فيما انتقلت وزيرة السياحة سابقا نادية فتاح العلوي إلى الاقتصاد والمالية. من جهة أخرى عاد شكيب بنموسي وزير الداخلية الأسبق وسفير المغرب في فرنسا ورئيس اللجنة الخاصة للنموذج التنموي إلى الفريق الحكومي من باب وزارة التربية الوطنية كما عاد محسن الجزولي المنتدب سابقا في الخارجية إلى التشكيلة الحكومية الجديدة من خلال الاستثمار وتقييم السياسات العمومية. وعدا هذه الأسماء فقد ضمت الحكومة وجوها جديدة وشابة تولت قطاعات حيوية وجديدة مرتبطة بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها المغرب. ومن خلال عدد الحقائب يتضح أنه تم التركيز على الأقطاب الكبرى بشكل وظيفي وعملي حيث تم الاقتصار على 18 وزارة خاصة بالقطاعات الأساسية الاقتصادية والاجتماعية والمرتبطة بالرأسمال البشري، مدعومة بخمس وزارات منتدبة. ويهدف هذا التنظيم الجديد تحقيق انسجام في العمل الحكومي وتحديد المسؤوليات بشكل صارم والتكامل بين القطاعات وفي نفس الوقت القطع مع إغراق الحكومة بكثرة الحقائب تجنبا للتشويش على القطاعات الأساسية.