AHDATH.INFO اعتبر القيادي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الصحفي عبد الحميد جماهري، أن حزبه أكبر من الرهان على انضمامه للأغلبية الحكومية المقبلة. وفي قراءته للحظة السياسية، التي يعيشها حزب القوات الشعبية، شدد جماهري على أن "حياة" الوردة لا ترتهن بدخول الحكومة من عدمه . وذلك، في تعقيب من جماهري على ما كان أعلنه الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، خلال كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني المنعقد مساء الأحد 19 شتنبر 2021، من أن الحزب مازال في انتظار عرض رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، معبرا عن التشبث في أن يكون ضمن التشكيلة الحكومية. وأكد جماهري، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتفاعل معها عدد كبير من رواد المنصة التواصلية، على أن الحزب عليه أن يحدد موقعه بناء على العرض، الذي سيحظى به في إطار المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومية. وهو العرض، الذي لن يشكل بأي شكل من الأشكال مقصلة موت الحزب. وقال جماهري في تدوينته :"كل شيء في المفاوضات يتوقف على العرض الذي يقدمه لك محاورك ...لا على حقك في الموت والحياة بسببه!!!!!!". وكان اعتبر لشكر في كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني على أن نتائج حزب الاتحاد الاشتراكي المحصل عليه في الاقتراع الأخير، وبرنامجه وتطلعاته تقتضي أن يكون جزءا من التدبير الحكومي للشأن العام خلال المرحلة المقبلة، وذلك بكل ما يتطلبه الأمر من التزام بالمسؤولية وتفان في أداء الواجب. وفي بيانه الختامي لمجلسه الوطني عبر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن قلقه من الاتجاه نحو "فرض نوع من الهيمنة على المجالس المنتخبة على المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية، والذي يفتقر أحيانا إلى قواعد التنافس الشريف". وأورد الاتحاد الاشتراكي أن "النتائج التي حصلنا عليها، والبرنامج الذي قدمناه، ووزننا السياسي والانتخابي، واتجاه التصويت الشعبي نحو المراهنة على تغيير بخلفية اجتماعية أساسا، كلها تؤكد صواب تركيزنا على تناوب جديد بأفق اجتماعي ديمقراطي". وأشار المجلس الوطني إلى أن "الحزب يرحب بالمشاركة في الحكومة في حالة تلقيه عرضا مقبولا ومنسجما مع طموح تشكيل حكومة متضامنة ومنسجمة وقوية، على قاعدة أولوية الاجتماعي ومن أجل دولة عادلة وقوية". كما عبر المجلس الوطني ل"حزب الوردة" عن طموح مشروع في التواجد ضمن الفريق الحكومي المرتقب، معربا عن تقديره لخيارات رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها. وأضاف البيان أن المجلس الوطني نفسه "يعبر بالمثل عن استعداد الاتحاد الاشتراكي لخدمة البلد من أي موقع كان يسمح له بمرافقة المرحلة الجديدة". وفوض المجلس لقيادة الحزب "تدبير المرحلة القادمة، وضمنها موقع الحزب في الخريطة السياسية المقبلة، والتوجه الذي ينبغي أن ينهجه، انسجاما مع اختياراته السياسية والفكرية، وترجمة لخيار المغرب أولا.. تناوب جديد بأفق اجتماعي ديمقراطي".