AHDATH.INFO توفي اليوم الثلاثاء بعد مرض طويل النقابي نوبير الأموي وأحد مؤسسي المركزية النقابية الكونفدرالي الديموقراطية للشغل وأمينها العام من 1978 إلى 2018، التي شكلت ذرعا نقابيا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وتدهورت الحالة الصحية للأموي أمس الاثنين ما عجل بنقله إلى مصحة خاصة، حيث انتقل إلى رحمة الله. ولد محمد نوبير الأموي سنة 1936 في بن أحمد بإقليم سطات. درس في كُتاب لتحفيظ القرآن ثم التحق بمدرسة في الدارالبيضاء. عمل مدرسا ثم التحق بالتفتيش وانخرط الأموي مبكرا في حزب الاستقلال. سُجن الأموي لعامين عقب إضراب 1981 الذي انخرطت فيه الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ما عزز مكانته في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وفي عام 1990 أعلنت الكونفدرالية والاتحاد العام للشغالين بالمغرب إضرابا عاما انتفاضة فاس 1990 خلّف العديد من الضحايا. سنة 1992، قاضته الحكومة بتهمة التشهير في دعوى على خلفية حديث لصحيفة الباييس الإسبانية وصف فيها الوزراء بأنهم "لصوص" حسب دفاع الحكومة، وصدر في حقه حكم بالسجن سنتين نافذتين. بعد 14 شهرا من السجن أصدر الملك الراحل الحسن الثاني عفوا على الأموي ليتم الإفراج عنه. اتسعت هوة الخلاف مع الاتحاد الاشتراكي بعد تعيين حكومة التناوب برئاسة الكاتب الأول للحزب الراحل عبد الرحمان اليوسفي، وانتهى الأمر بالأموي وأنصاره إلى الابتعاد عن الاتحاد الاشتراكي ودعم الفريق المنشق تحت اسم المؤتمر الوطني الاتحادي. بعد مرضه وفي نونبر 2018 عوضه على رأس الكونفدرالية رفيقه عبد القادر الزاير.