AHDATH.INFO بعد أن تجاوز صفته المهنية وتحول إلى ناطق رسمي بجنون العسكر الحاكم في الجزائر، وبعد أن أصر على نقل سعاره المؤلم في «التجعويق» من التعليق على مباريات كرة القدم إلى التدخل في شؤون سياسية أكبر منه بكثير، وبعد أن أوعزت له وضاعته بالتطاول على المغرب الذي كان ولا يزال وسيظل شوكة في حلق أولياء نعمته من ناهبي خيرات الشعب الجزائري المنهوك اقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا، تلقى «مهرنط التعليق الأول في العالم العربي» سيلا من الردود من صحفيي ومقدمي ومسؤولي «بي إن» المغاربة، أعادته إلى حجمه الطبيعي، وأظهرت له وللمؤتمر بأوامرهم بأن الحلم المغربي الأصيل هو فقط ما كان يمنعهم من النزول إلى دركه الوضيع، وبأنه في وقت الجد كل «هرنطة» سيوضع لها الحد، وكل مساس بالمغرب ومؤسساته ورموزه وسياساته واختياراته الاستراتيجية ستتلقى الردع الكامل. وما كادت تمر ساعات على نشره للتدوينة البئيسة، حتى انبرى الزملاء المغاربة العاملون في «بي إن» القطرية للرد على استفزازه الحقير. وجاءت أولى ردود الفعل من المسؤول الأول في «بي إن» الإخبارية محمد عمور المعروف بهدوئه وكياسته، بالإضافة إلى مهنيته الكبيرة، الذي وجه تغريدته مباشرة للجعواق الأول كاتبا «من قال لك أصلا إننا نود فتح جد أمها مع أمثالك (الحدود)؟ لأن ملك وسطر ألف سطر تحت كلمة ملك طلب فتح الحدود (لأسباب قد لا يفهمها أمثالك) تظنون أننا نحتاج إليكم؟ ثم القضية الفلسطينية ماذا فعلتم لها يا ببغاوات باستثناء الشعارات البومدينية البائدة؟ من جانبه، اعتبر يوسف آيت الحاج، مقدم الأخبار والمنشط التلفزيوني في القناة القطرية، أن زمالة المهنة مع المدعو دراجي أصبحت لاغية بعد تجرئه على المغرب، مغردا بدوره على تويتر: «بلدي خط أحمر، ولا أسمح لأي كان أن يرغي في كل مرة وحين بالأباطيل لتسجيل نقاط افتراضية يلفظها الواقع. ما عاد من مجال للأناة، اتضح كل شيء وآن لهذا الهراء أن يتوقف». وسار أمين سبتي على منوال باقي مغاربة «بي إن» في الرد على دراجي وبالطريقة الراقية ذاتها، حين نشر على صفحته في موقع اليسبوك كاتبا: «عدم ردي على الأقلام المأجورة أو المسيرة من جهات معلومة أو باحثة عن جمع المتابعين أو تمهد لمنصب يوم العودة ليس خوفا.. لكن الرد يكون على المحترمين لا الحاقدين المارقين الذين لا يرون أبعد من أرنبة أنفهم». فيما كتب الصحفي سعيد بلفقير تدوينة فايسبوكية بدوره «طلع فيها نيفو» جيدا على عميل عسكر الجزائر في القناة القطرية حين خاطبه قائلا: «حفيظ الدراجي صوت نشاز في كل شيء. المملكة الشريفة درس فوق مستوى استيعابك. حفظ الله إخواننا في الجزائر». ونحا الصحفي المغربي ومقدم نشرات الأخبار في قناة الجزيرة منحى مواطنيه في القناة الرياضية حين خاطب الدراجي كاتبا: «عنتريات الفيسبوك الفارغة لا يرد عليها لأن صاحبها مهووس ومريض بالشو الإعلامي وزيادة عدد المتابعين وكأنه في بداية مشوار البحث عن الشهرة والأضواء.. الله يشافي ويداوي». الردود المغربية من داخل قناة «بي إن الرياضية» و«الجزيرة» والموجهة للمدعو حفيظ الدراجي، الذي تمادى في إظهار حقده على المملكة المغربية، وفضح نفسه باعتباره مجرد «عبد المأمور» لدى العسكر مكلف بمهمة في قلب العاصمة القطرية الدوحة، مستغلا شعبية القناة الرياضية التي يشتغل فيها داخل العالم العربي، ونافثا باستمرار سمومه تجاه بلد تعامل معه باستمرار بحفاوة منقطعة النظير، (الردود) هي دليل آخر على أن المغربي مستعد للتضحية بكل شيء عندما يحاول مسعور ما في مكان ما تلطيخ صورته. هكذا كان المغاربة في التاريخ.. وهكذا سيظلون دائما.. وعلى من لم يفهم التاريخ أن يعود لسجلاته ليتأكد أنه في كل مرة حاول أحدهم الاحتكاك بالمغرب إلا ووجد.. «الدق تم».