أزيد من ألف مسافر من المهاجرين المغاربة بالخارج، "محتجزون" داخل باخرة فيكتوريا 1 برصيف ميناء سيت الفرنسي، منذ أمس الخميس، بعدما لم تسمح السلطات المينائية الفرنسية للباخرة بالإبحار في اتجاه ميناء طنجة المتوسط وفق الرحلة التي كانت مبرمجة لها. وذكرت مصادر من الميناء الفرنسي أن الشركة البحرية "أنترشيبين"، المشرفة على الباخرة المذكورة المستأجرة من الدولة المغربية لدعم النقل البحري للمسافرين من مغاربة العالم في موسم العبور، لم تتمكن من أداء مستحقات التزود بالوقود. كما تشير مصادر أخرى إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدها ميناء سيت، حيث تتواصل احتجاجات المهاجرين العالقين بالميناء بسبب سوء تدبير عملية بيع التذاكر من قبل الشركة المعنية، جعلت السلطات المينائية الفرنسية تدرس إمكانية منع الترخيص لهذه الشركة باستغلال هذا الخط البحري. وإلى حدود الثامنة من مساء يومه الجمعة لم يتم إخبار المسافرين بموعد الإبحار، في الوقت الذي كان مبرمجا أن يصلوا إلى ميناء طنجة المتوسط صباح يوم غد السبت، دون أن يصدر أي بلاغ من الجهات المعنية لتوضيح ما يجري واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجاوز هذه الأزمة، بعدما صار الوضع مقلقا أمام اقتراب نفاذ الماء الشروب والأكل بالباخرة، حسب ما تم تداوله عبر رسائل هاتفية بعثها بعض الركاب إلى أهلهم، حيث تعالت الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفضيحة.