AHDATH.INFO تم أمس الإثنين، توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشبكة الخبراء المغاربة بأمريكا الشمالية في مجال الطيران. وتهدف هذه الاتفاقية إلى المساهمة في تعزيز ارتباط المغاربة الذين يعيشون في أمريكا الشمالية ببلدهم ومناطقهم الأصلية، وكذا تشجيع تبادل الخبرات والتجارب بين خبراء هذه الشبكة والخبراء المقيمين في المغرب. بموجب هذه الاتفاقية ستدعم وستواكب الوزارة أنشطة هذه الشبكة، مثل تنظيم جامعات صيفية لتكوين طلبة ومهندسين مغاربة في مجال الطيران، وكذا برامج لتعبئة الخبرات من أجل المشاريع والبرامج المتعلقة بهذا المجال. وتتكون هذه الشبكة من كفاءات مغربية مقيمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا اكتسبت خبرة كبيرة في مجال الطيران والملاحة الجوية. وتأتي هذه الاتفاقية لتتويج عمل تنسيقي بين الوزارة والشبكة امتد لعدة أسابيع من أجل تنظيم جامعة صيفية خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 17 يوليوز بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن. وستمكن هذه الجامعة الصيفية الطلبة والمهندسين المغاربة من التكوين في مجالات تتعلق بالطيران بفضل خبراء هذه الشبكة الذين قدموا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا. وبالنظر لعولمة البحث العلمي والتكنولوجي، تمت برمجة لقاء مع اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي من أجل تقديم عرض حول التنقلات العلمية بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية لفائدة الطلبة والمهندسين والأطر المغاربة، بهدف التعريف ببرامج التبادل الطلابي والعلمي بين البلدين. وتأتي هذه الاتفاقية وفقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى بلورة سياسة مبتكرة بشأن الهجرة لمواكبة المغاربة المقيمين بالخارج والاستجابة لانشغالاتهم، كما تندرج في إطار تنزيل البرنامج الوطني لتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج. يذكر أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وضعت برامج وإجراءات لجعل الكفاءات المغربية بالخارج في خدمة التنمية بالمغرب، الشيء الذي ينسجم مع التقرير المتعلق بالنموذج التنموي الجديد، الذي يؤكد على الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الفئة من حيث نقل المعارف والتكنولوجيا. يذكر أن الاستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين في الخارج، ولا سيما البرنامج الوطني لتعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، تهدف إلى إشراك مغاربة العالم في مشاريع التنمية الوطنية. وذلك من خلال ربط شراكات قوية وفعالة مع شبكات الخبراء والكفاءات المغربية المقيمة بالخارج. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة التي أنجزتها الوزارة المنتدبة، بتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE) سنة 2016، كشفت عن أن 500.000 (حوالي 17 بالمائة) من المغاربة المقيمين بالدول التابعة لهذه المنظمة هم حاصلين على شواهد عليا (باكالوريا + 5). كما أنهم ينشطون في قطاعات علمية واقتصادية متنوعة ومهمة جدا بعض منها يكتسي طابعا حيويا واستراتيجيا32 ببلدان إقامتهم.