AHDATH.INFO من المرتقب أن يتوصل المغرب اليوم الثلاثاء 6 يوليوز بشحنة جديدة من لقاح "سينوفارم"، ةفيما تشرع وزارة الصحة دعوة الفئة العمرية 35 سنة، فما فوق. ويتعلق الأمر بمليون جرعة، يؤكد مصدر مطلع لموقع "أحداث أنفو" مشيرا إلى أن طائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية, كانت قد شدت الرحال أمس الاثين 5 يونيو إلى الصين من أجل جلب هذه الشحنة الجديدة. وبعد التوصل بهذه الكمية الجديدة، يكون عدد الرحالات التي قام بها الناقل الوطني منذ تسلم أول شحنة من اللقاح الصيني إلى 14 رحلة جوية ذهاب وإيابا، فيما يبلغ عدد جرعات اللقاح الصيني التي التي تسلمتها المملكة إلى حدود الآن 12.5 مليون جرعة من أصل 40.5 مليون جرعة، هي محط اتفاق بين البلدين. وفي سياق متصل، كشف مصدر "أحداث أنفو"، أن السلطات الصحية، ستشرع في الاتصال بالفئات العمرية 35 سنة فما فوق من أجل الاتصال بمراكز التلقيح من أجل التطعيم. هذا الزخم يأتي في الوقت الذي أبان المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس عن أداء استثنائي كان محط إشادة دولية فيما يتعلق بتطعيم المغاربة. كما أن هذا الإنجاز لم يقف عند حدود الاستيراد, بل انخرطت المملكة في رهان استراتيجي أكبر يتعلق بإنتاج اللقاح المضاد للجائحة ولقاحات أخرى محليا، مما يجعل من المغرب منصة إفريقية لتوزيع اللقاحات. تجسد ذلك أمس الاثنين 5 يوليوز، عندما ترأس الملك محمد السادس بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب. ويندرج هذا المشروع المهيكل في إطار إرادة الملك تمكين المملكة من التوفر على قدرات صناعية وبيوتكنولوجية شاملة ومندمجة لتصنيع اللقاحات بالمغرب. كما يهدف هذا المشروع إلى إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى رئيسية بالمملكة لتعزيز اكتفائها الذاتي، بما يجعل من المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على الصعيد القاري والعالمي في مجال صناعة "التعبئة والتغليف". ويروم المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، إطلاق قدرة أولية على المدى القريب لإنتاج 5 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 شهريا، قبل مضاعفة هذه القدرة تدريجيا على المدى المتوسط. وسيعبئ المشروع استثمارا إجماليا قدره 500 مليون دولار.