Ahdath.info أكدت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، صحة الفيديو الذي تداولته وسائل إعلام إسبانية، ويُظهر رجالاً بالزي العسكري الإسباني يدفعون مهاجرين إلى البحر في سبتةالمحتلة، والذي شهد موجة هجرة غير مسبوقة الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الجمعة إن الصور المنشورة حديثة جداً، وتظهر تدخل الجيش وشرطة الحرس المدني الإسباني للسيطرة على موجة المهاجرين الذين عبروا من المياه باتجاه سبتة. وأضافت الصحيفة أن موقع هذه الصور يتعلق بشاطئ تاراخل، وهو نفس المكان الذي أنقذ فيه غواص من الحرس المدني طفلاً صغيراً وفق صور نشرتها وسائل إعلام إسبانية. SPAIN: Local media 'Faro TV' show what appears to Spanish police pushing refugees into the sea as they attempt to enter Spain. pic.twitter.com/cFd0TgMPuz — Conflict News (@Conflicts) May 20, 2021 وتظهر الصور التي تعود لصحيفة "الفارو دي سبتة" مجموعة من المهاجرين الأفارقة وهم يسيرون على طول السياج، فيما يسبح آخرون في المياه، وعند وصولهم تحتجزهم الشرطة والجنود. وبعد أيام من عبور آلاف المهاجرين نحو سبتةالمحتلة، هدأت الأوضاع الآن في المركز الحدودي الواقع على "شط التراجل"، بعد أن كانت السلطات في حالة استنفار، ولم يتبقَّ سوى مجموعات من الجنود وعمال الصليب الأحمر والشرطة المدنية. وقالت الحكومة الإسبانية إنها أعادت أكثر من 5600 مهاجر، وانتقدت مجموعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إعادةَ أطفال دون سن 18 عاماً عبر المنافذ الحدودية، لأنه بموجب القانون الإسباني يجب أن تأخذ السلطات القُصَّر الذين ليس معهم ذووهم تحت رعايتها. ورغم انتهاء موجة الهجرة غير المسبوقة فإن الأزمة الدبلوماسية التي نجمت عنها تركت العلاقات بين المغرب وإسبانيا في أدنى مستوياتها منذ عقود. جاء الحادث بعد أسابيع من التوتر بين البلدين، في أعقاب سماح إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بالانتقال إليها لتلقي العلاج في مستشفى إسباني.