نقطة عدم تزويد مجموعة من دواوير تغازوت بالماء الصالح بالشرب أفاضت الكأس فتحولت إلى صراع بالمجلس الجماعي، وقد نتج عن ذلك عدم انعقاد الدورة خلال مناسبتين بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. محمد بوهريست رئيس المجلس الجماعي لتغازوت هاجم بقوة الذين لم ذلك يحضروا للدورة للمرة الثالثة على التوالي مؤكدا بأن الكرسي الفارغ لا يجدي شيء، وخاطبهم بصيغة المفرد بقوله " كان عليك تحضر لتقول موقفك، وتفصح عما لديك، فبتخلفك تتحمل المسؤولية أمام الله وأمام الذين انتخبوك، لأن المواطن يبقى في النهاية هو الضحية. وأضاف " إنك لا تمثل نفسك بل تمثل مواطنين والغياب بدعوى الاحتجاج لخلق " البوز" لن يجدي أي شيئ" ووصف الرئيس غياب الأعضاء استهتارا بالمسؤولية وأنه غياب غير مبرر وغير مسؤول. فخلال هذه الدورة انبرى الرئيس في إطار مناقشة نقطة الماء إلى الرد على ما راج في صفوف المعارضة، كما ببعض وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها أن الاعتمادات المالية التي كانت مخصصة بإداوتنان إلى الطرقات، تم تحويلها إلى الماء الصالح للشرب من قبل المجلس، موضحا أن القرار جاء من والي الجهة وتجاوبت معه كل جماعات إداوتنان وليس تغازوت وحدها. محمد الغازوتي ممثل المكتب الوطني للماء والكهرباء الحاضر بصفته تقني كشف في إطار التوضيح عن وجود مشروع لشبكة توزيع الماء الصالح للشرب بدواوير أيت بيهي وإفراضن، و"إكنتاليت"، أزازول، و"تكانت نازازول" بتمويل من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمبلغ 4 مليون درهم، إلى جانب مشروع بناء خزان سعته 250 متر مكعبر مكعب من تمويل جماعة تغازوت بمليون و 600 ألف دهما. وقد تميزت الدورة بحضور عضوين من العنصر النسوي تخلفا سابقا عن الحضور، وقد أخذتا الكلمة لتوضيح اساب تخلفهما فأكدت كل واحدة منهما بأن أسباب الغياب كانت شخصية مرتبطة بظروف اسرية قاهرة، وليس ب"البرمجة المائية وحرمان دواوير" كما لا علاقة لذلك بالمقاطعة التي قام بها البعض عن قصد. لتكذبا بذلك ما راج وسط الساكنة كما بمواقع التواصل الاجتماعي، كونهما تغيبتا لانضمامهما إلى المعارضة وأنهما بعدم حضورهما عبرتا عن عدم رضاهما على عدم برمجة. عدة دواوير بجماعة تغازوت للاستفادة كباقي الدواوير الأخرى من الربط المنزلي بشبكة الماء الصالح للشرب. وكشف رئيس مجلس جماعة تغازوت وممثل المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء، قطاع الماء، عن معطيات تفيد كون الدواوير المستفيدة والمعنية بهذا البرنامج، قد خضعت لاستكمال مختلف الدراسات التقنية الخاصة المشروع دون الدواوير التي أثارت الجدل، فيما أشارت مراسلة للمجلس تم الكشف عنها بأن الجماعة راسلت المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء، قطاع الماء، منذ فبراير الماضي في شأن إنجاز الدراسات الخاصة بالدواوير المتبقية، لكي يتم إدراجها، ضمن ميزانية خاصة من فائض المجلس، لربطها هي الأخرى بالماء الصالح للشرب. وأوضح محمد بوهريست، رئيس المجلس الجماعي لتغازوت، بأن " عراقيل المعارضة " قد حالت دون استفادة دواوير، أيت الرامي وأيت أحماد وأيت بوعود وتشديرت وإخوزا واشريبن وتاكويت وأيت داود وتمرسيتين وأوسكَرمت، في وقت سابق بسبب سعيها لعرقلة عملية امتلاك وعاء عقاري يمكن من وضع صهريج خاص بربط الدواوير بالماء الشروب. وكان برنامج الربط المنزلي بالماء الصالح للشرب وبناء صهريج كبير موزع، قد تمت المصادقة عليه من قبل المجالس المنتخبة المحلية والإقليمية والجهوية، حيث ساهم فيه المجلس الإقليمي بحصة 30 مليون سنتيم والجماعة القروية ب100 مليون سنتيم لبناء صهريج مائي موزع للماء، في حين تكلف مجلس جهة سوس ماسة بتمويل كل مصاريف عمليات الربط التي أسندت لإحدى الشركات في سياق صفقة أشرف عليها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.