في سياق الدينامية التي تشهده الجهة, رفعت مجموعة "لافارج- هولسيم" أمس الثلاثاء 6 أبريل, الستار عن منصعها الجديد بأكادير. المصنع الجديد الذي جاء تحت اسم " مصنع الغد" يعد الأول على مستوى القارة الإفريقية من حيث مواصفات الجودة والسلامة والإنتاج والعمل كما من حيث استعمال الطاقات الخضراء، والطرق العالية، وطرق تصفية وامتصاص الشوائب والغازات الملوثة للجو. وقد أنشئ ليواكب تطور الأقاليم الجنوبية المغربية في حركة العمران والنماء التي تشهدها. المدير الصناعي إيراهيم زروق أكد، في تصريح بعين المكان، أن دوالب وعجلة هذا المصنع ستنطلق خلال يوليوز المقبل، وكانت بداية الأشغال به انطلقت خلال بداية 2018 بمعدل 1400 منصب شغل بشكل يومي، ومن مميزات هذه المعلمة الصناعية أنها ستشغل بالطاقة الريحية والوقود البديل. وأوضح مدير المشروع، عبد الرزاق غريب من جهته، أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تصل 6.1 ملايين طن، كما كشف أن كلفة المشروع بلغت 3 ملايير درهم، يتم بناؤه وتشييده من قبل شركات مغربية ومهندسين مغاربة، ويد عاملة وطنية مائة بالمائة، كما تم توظيف 30 بالمائة من الطاقات البشرية المحلية في عملية البناء والتشييد. محمد خرافي مدير مصنع الغد "أكادير سوس" من جانبه كشف عن طاقة هذه المنشأة الصناعية موضحا أن6.1 ملايين طن سيتم تصنيعها سنويا/ تضم مجموعة من أنواع الإسمنت من بينها الإسمنت المستعمل في المنازل والإسمنت المخصص للمنشات الكبرى، وسيغطي حاجيات جهة سوس ماسة، ومن مميزاته يضيف المتحدث أنه مزود بالتكنولوجيا الرقمية التي تشمل صناعة الإسمنت، ومجال السلامة وكذا جودة المنتوج، منا يضم مختبرا عالي الجودة، يعد الأول على الصعيد الإفريقي، من خلاله سيتم تحليل العينات وإرسالها بشكل أوتوماتيكي للمسؤولين عن بعد، كما يضم تكنولوجيا تخفض التأثير على المناخ خلال كل مراحل الإنتاج، مع عقلنة استعمال المياه، وتصفية المياه المستعملة لاستعمالها في سقي الفضاء الأخضر بالمصنع. ويقع المصنع بجماعة تيدسي بتراب إقليمتارودانت ويبعد ب45 كلم عن أكادير، تم تزويده بتكنولوجيا الأوتوماتيزم والروبوتيك والذكاء الاصطناعي والصيانة التنبئية. وتضمن هذه الحلول المبتكرة إنتاج إسمنت أكثر أمانا، وأكثر نجاعة واستدامة. اجتماعيا انخرطت " لافارج هولسيم في وسطها الاجتماعي المحلي بتشغيل ثلث الساكنة من أصل 1400 شخص، وتدخل العلمية ضمن برنامج المجموعة المسمى "نبنيو الحياة" ويسعى لبناء روابط مستدامة مع الساكنة المحلية، وتشجيع ثقافة الحوار، وتثمين كل المبادرات التي تمكن من تنمية الاقتصاد المحلي، فعلى مستوى البنيات التحتية، قامت لافارج هولسيم المغرب ببناء طريق جديد بطول 8 كيلومتر وبترصيف جديد، كما قامت ببناء طريق ثانية بطول 3 كيلومتر بغرض فك العزلة عن القرية. كما أنجزت لفارج هولسيم المغرب منشآت بهدف تزويد العديد من القرى المجاورة بالماء الصالح للشرب، مع إنشاء شبكة لتوزيع مياه الشرب وبناء خزانين للماء ونظام للضخ باستعمال الطاقة الشمسية. وفي إطار انخراطها في دعم التربية والتعليم ومكافحة الهدر المدرسي، قامت لافارج هولسيم المغرب بتأهيل 4 مدارس، تستقبل 700 طفل من القرى المجاورة. يتم إمدادهم بالمحافظ والأدوات المدرسية والوزرات، كما تم إطلاق برامج لدعم القابلية للتشغيل لدى تعاونيتين نسويتين. في ميدان الصحة، وقد نظمت المجموعة عدة قوافل لفائدة ساكنة الجوار وخلال ذروة جائحة كورونا تم تجهيز مصلحة الإنعاش بمستشفى تارودانت بغرض الرفع من قدرته الإيوائية واستقبال المرضى.