أسقط في يدي اللوبي الجزائري، الذي كان يسعى لتغيير الموقف الأمريكي من قضية الصحراء، وذلك عندما أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول موقف إدارة بايدن من الاعتراف بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية أنه «لا يوجد أي تحديث في الوقت الراهن. ما قلناه إجمالا لا يزال ساري المفعول بشأن قضية الصحراء». وأوضح برايس أن لا جديد بعد فيما يتعلق بمراجعة إدارة الرئيس، جو بايدن، للسياسة الأمريكية تجاه الاعتراف بالصحراء كجزء من المغرب، مضيفا: «سنواصل دعم مسار الأممالمتحدة لتفعيل حل عادل ودائم لهذا النزاع الذي طال أمده في المغرب. وسنواصل دعم عمل المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار ودرء العنف في المنطقة». من جهة أخرى، أبدى برايس تفاؤله بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وقال: «نرحب بالخطوات الجديدة التي يتخذها المغرب لتحسين العلاقة مع إسرائيل»، مشيرا إلى «أن العلاقة بين البلدين ستكون لها فوائد للدولتين على المدى الطويل». وعلى غير عادتها التزمت الوكالة الرسمية للنظام الجزائري الصمت حيال ما قاله الناطق الرسمي للخارجية الأمريكية في أول خروج رسمي حول الصحراء المغربية، ولم تجد في ما قاله ما يناسب محاولة تصريف الاحتقان الداخلي. في مقابل ذلك نقلت عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية ما قاله المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي، حيث كانت قضية الصحراء المغربية حاضرة فيه، سواء في شق الاعتراف الأمريكي أو في المسار الأممي الخاص بها. وتحت عنوان «رسائل الخارجية الأمريكية.. إعلان دعمها دور عملية الأممالمتحدة للتوصل إلى حل لملف الصحراء»، قالت «اليوم السابع» إن نيد برايس أعرب عن ترحيب الولاياتالمتحدةالأمريكية بخطوات المغرب لتحسين علاقاته مع إسرائيل ودعم دور عملية الأممالمتحدة للتوصل إلى حل لملف الصحراء، وحين وجه له سؤال مباشر حول الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، أكد أن لا جديد طرأ على الموقف الأمريكي. الموقف الأمريكي، الذي صدم النظام الجزائري، يزكي ما ذهبت إليه وكالة الأنباء الروسية «ريافان»، التي كتبت أن معركة الصحراء حسمت عمليا لصالح المغرب. وشددت الوكالة المذكورة، في قصاصة جديدة، على أن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية «قد حسم». وأضافت أن «المجتمع الدولي أصبح ينتصر للسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء». ولفت المصدر إلى أن ما تدعيه جبهة البوليساريو وجزء من الإعلام الجزائري بخصوص وجود حرب الصحراء ضد الجيش المغربي لا أساس له وإنما هي محاولة للفت انتباه الأممالمتحدة للملف، لتعيين مبعوث أممي للصحراء من أجل الرجوع لطاولة المفاوضات. وقالت الوكالة إن جبهة البوليساريو «غير قادرة بالمرة على مواجهة القوات المسلحة الملكية المغربية، وما تصدره الجبهة الانفصالية من ضجيج، ما هو إلا محاولة للفت الانتباه»، وتابعت الوكالة أن ادعاء البوليساريو وجود الحرب بالصحراء «لا يعدو أن يكون مجرد تصريحات صاخبة مبالغ فيها إلى حد كبير».