كشف ادريس التمسماني نائب رئيس جماعة طنجة عن تحديد موقع بجنوب شرقي المدينة لإحداث مشروع محطة جديدة للمياه العادمة، حيث تعمل الجماعة حاليا على إعداد المخطط المديري للمشروع مع شركائها الرسميين، على أساس أن تنطلق أشغال بناء هذه المحطة سنة 2023، والتي ستمكن من معالجة ما يقارب 30 ألف متر مكعب في اليوم، مع زيادة 30 ألف أخرى بعد عشر سنوات. وأكد التمسماني خلال ندوة صحفية نظمها مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، لعرض مخرجات العريضة الترافعية التي تم إيداعها لدى مجلس الجماعة، والتي تهم "إحداث محطة ثالثة للمعالجة الثلاثية للمياه العادمة بطنجة"، على أن إشكالية المياه العادمة بالمدينة، تفرض بالرغم من توفير محطتين للمعالجة. الأولى بميناء طنجة (بوقنادل) بطاقة إجمالية تقدر ب 224 ألف متر مكعب في اليوم، والثانية بمنطقة بوخالف ذات معالجة تقدر ب 43 ألف متر مكعب في اليوم، حيث تعتبر هذه الكمية غير كافية بالمقارنة مع تزايد المياه العادمة، (تفرض) التخلص من الكمية المتبقية في الوديان والبحار وهو ما يؤدي إلى تلوث الموارد المائية. الأمر الذي يتطلب، يضيف نفس المتحدث، البحث عن محطة أخرى للمعالجة الهدف من إحداثها إعادة استعمال المياه المعالَجة في سقي المناطق الخضراء، من أجل الحفاظ على الماء الصالح للشرب كمورد حيوي، والحد من التلوث الناتج عن تصريف المياه الملوثة في الوديان والبحر". وتسعى هذه العريضة إلى تحقيق مطلب إحداث محطة ثالثة للمعالجة الثلاثية للمياه العادمة بالمدينة، تستجيب للمعايير الوطنية والدولية لمعالجة مياه الصرف الصحي وغيرها من المياه الملوثة، وكذا ضمان إعادة استعمال المياه المعالَجة في سقي المناطق الخضراء. وكان مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة قد قام بإيداع عريضة بمجلس المدينة، في إطار تنفيذ مشروع "المياه الخضراء"، المنجز من طرف المرصد ضمن برنامج دعم المجتمع المدني "مشاركة مواطنة" الممول من طرف الاتحاد الأوروبي بالمغرب، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، وتحت إشراف مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) . ويهدف هذا المشروع، إلى إنجاز دراسة تحليلية حول واقع تدبير المياه العادمة بطنجة، وإعداد فيديو تحسيسي حول مخاطر والآثار السلبية للمياه العادمة ودور محطات المعالجة، وخلق مجموعة للتفكير حول التدبير المندمج للمياه، وغيرها من الأنشطة التكوينية، والترافعية، الرامية إلى تسليط الضوء على الآثار السلبية لمياه الصرف الصحي والمياه غير المعالجة على ساكنة مدينة طنجة والمحيط البيئي والمواد الطبيعية بها، وكذا الاهتمام بوضعية محطات معالجة المياه العادمة، والمساهمة بشكل تشاركي في إيجاد حلول ناجعة للحد من هذه الآثار السلبية والحفاظ على الماء كمورد حيوي".