بالموازاة مع رفعه للغلاف المالي الذي خصصه لمواكبة الموسم الفلاحي الحالي إلى 8ملايير درهم، أطلق القرض الفلاحي للمغرب، آلية جديدة لمواكبة المقاولين الفلاحيين. ويتعلق الأمر آلية مبتكرة على مدار °360، أعدها البنك المرجعي بالعالم القروي على الخبرة والمهارات التي راكمها، كبنك رائد في تمويل القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية. وأوضح البنك أن هذه الآلية الطموحة تجسد التزام القرض الفلاحي للمغرب وتعبئته من أجل مواكبة المقاولين الفلاحيين على طول سلاسل القيم بفضل توفير أدوات مالية شمولية وبرامج خاصة من شأنها أن تمكن الفلاحين والقرويين من خلق النمو وتحسين مستوى معيشتهم وضمان استقراره. وتعتمد هذه الآلية الجديدة على أربعة محاور، يتعلق الأول منها بدعم مصمم خصيصا لسلاسل الإنتاج حسب خصائص كل منطقة، لاسيما على مستوى المناخ،مما يمكن من معالجة الصعوبات والتحديات التي يواجهها الفاعلون. في هذا الإطار، سينظم البنك جولات جهوية من أجل الاستماع للمهنيين وتوفير الحلول المناسبة والملائمة للفاعلين في كل سلسلة إنتاجية حسب أوضاعهم ،وذلك من قبيل إعادة جدولة الديون، معالجة المديونية، وإعادة التمويل. وأما المحور الثاني بدعم انبثاق طبقة وسطى فلاحية، ففي إطار البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات "إنطلاقة"، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس ، استفاد العالم القروي والفلاحي من منظومة خاصة "المستثمر القروي" يفعلها القرض الفلاحي للمغرب. وفي هذا الصدد، التزم البنك بتوفير مواكبة مالية وغير مالية، ملائمة لدورة حياة ومستوى نضج المقاولة، والتي تجمع بين التمويل وتوفير الاستشارة والخبرة من قبل البنك ومختلف مكونات نظامه بالنسبة المحور الثالث،فيهم مجال الرقمنة، ففي إطار المجهودات المتواصلة لحل إشكاليات العالم القروي وتسهيل ولوج مجموع المواطنين ، خاصة سكان المناطق المعزولة والنائية، للخدمات البنكية، جعل القرض الفلاحي للمغرب من التحول الرقمي رافعة استراتيجية للنمو والتميز من خلال اطلاق مجموعة من المنتجات الرقمية والتطبيقات المبتكرة التي تساهم بشكل كبير في المجهود الوطني لتحقيق الشمول المالي. وتطمح مجموعة القرض الفلاحي للمغرب الى المساهمة بشكل فعال في إنشاء منظومة رقمية تضم سلاسل الانتاج الفلاحي من خلال تقديم منصاتها الرقمية كأساس لخلق مسارات محددة لمختلف سلاسل الإنتاج.