بعد أن استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الأسبوع الماضي لتصريحات رجال أعمال كانوا ضحية عمليات ابتزاز، وضعت الفرقة يدها على تشكيل عصابي يضم صحافيين وعميد شرطة، ومتهمين آخرين، ينتظر أن يتم في الساعات القادمة عرضهم على النيابة العامة. ويوجد من بين الموقوفين المصور الصحافي كريم السلماوي ومدير موقع لونكيط، حاتم حجي، ومدير موقع علاش تي في، محمد القاسمي، وعميد شرطة، سبق أن كان ضمن عناصر الفرقة الوطنية، قبل تنقيله لأمن الرحمة. عملية إيقاف المتهمين، جاءت إثر نصب كمين ضبطوا فيه متلبسين، بعد ابتزاز رجل أعمال. لكن قبل عملية التوقيف، كان رجل سعيد قيلش، قد تقدم بشكاية يتهم فيها الصحافي المصور كريم السلماوي بابتزازه رفقة عميد الشرطة، حيث تم الاستماع له الأسبوع الماضي من قبل الفرقة الوطنية، وقدم إفادته بخصوص واقعة إخباره من قبل المتهم بورود إسمه في ملف يتعلق بالإرهاب، وأن عميد الشرطة بإمكانه مساعدته، مقابل دفع مبلغ مالي كبير. هذه العملية لم تكن الوحيدة المنسوبة للمتهمين، حيث سبق أن استغلوا مهنة الصحافة، لابتزاز رجال أعمال، عبر القيام بنشر فيديوهات وأخبار، تطعن فيهم، قبل التواصل معهم من أجل وقف الحملة، مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة. رجال الأعمال الجامعي، كان أيضا ضحية لهذه العصاية، حيث كان يتم نشر فيديوهات تتضمن شهادات لبعض الأشخاص الذين يوردون تصريحات تتهمه بالسطو على عقاراتهم، قبل أن يتم التواصل معه طبعا لوقف الحملة التي كانت تسيء لمشاريعه العقارية. ووفقا لمصادر مطلعة فإن التحقيقات المتواصلة من شأنها أن تكشف عن المثير من التفاصيل الخطيرة، والمرتبطة باستغلال الصحافة، للابتزاز، كما ينتظر أن تتوسع العملية لتشمل متهمين آخرين ضمن هذا التشكيل العصابي.