كشف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبدالله، أن مسألة المناصفة لم تحظ ب" الاهتمام البالغ من قبل قيادات الأحزاب" خلال المشاورات والنقاشات التي أجرتها بشأن التعديلات، التي اقترحت إدخالها على مدونة الانتخابات. وقال بنعبدالله إن مسألة المناصفة ومن خلالها المساواة "ستراوح مكانها لأن عدد النساء بمجلس النواب في أحسن الأحوال سيرتفع إلى حدود 90نائبة في حال تم التوافق على ذلك مقابل 60 حاليا ". وذلك، كتوقع منه لنتائج الانتخابات التشريعية المقبلة برسم 2021. وسجل بنعبدالله، الذي كان يتحدث في ندوة تفاعلية نظمها الائتلاف من أجل المناصفة دابا، الذي ترأسه الاتحادية وفاء حجي، الخميس 12نونبر 2020، (سجل بنعبدالله) أن نقاش المناصفة قد فقد الحيوية اللازمة خلال العقد الأخير كما لفت إلى أن القصور في تنزيل مضامين دستور 2011 انعكس على مختلف القضايا الحيوية بالمغرب وفي مقدمتها نقاش الديمقراطية، الذي قال إنه يعرف ترددا . وأوضح بنعبد الله أن مسألة تحرير أو تحرر المرأة مطروحة بشكل أساسي في إطار السعي إلى مجتمع متقدم . وزاد الأمين العام لحزب الكتاب لافتا إلى أن المغرب لم يحقق تقدما كبيرا في مسألة المناصفة منذ اعتماد دستور 2011، الذي قال إنه متقدم جدا كنص قانوني لكنه في حاجة إلى أن تقود القوى السياسية تنزيل مضامينه واقعا. وزاد بنعبدالله موضحا :" الدستور هو كائن حي إما أن يكون مملوءا من الداخل وفضاءاته تسعى جميع الفعاليات السياسية سواء النسائية أو الرجالية إلى أن تلعب فيها دورا وتحركها إلى الأمام وإما أنها تستقر وتراوح مكانها ولربما تتراجع وهذا ما حدث تحديدا في مسألة المناصفة والمساواة وفي قضايا أخرى". واتهم بنعبدالله القوى السياسية بعدم منح مطلب المناصفة في أفق المساواة، كما دافعت عنه الحركة النسائية وأقره الدستور في الفصل 19، الاهتمام اللازم . إذ قال :" نلاحظ عموما أن القوى السياسية المغربية لم تكن حاضرة بالشكل الكافي لأجل أن تحمل هذه الهموم وتزيد بها إلى الأمام". كذلك، وجه بنعبدالله الانتقاد للحركة النسائية بكافة أطيافها حيث قال إن حماسها فتر خلال العشر سنوات الأخيرة إذ قال في هذا الصدد :" علينا الاعتراف أنه لم تكن هناك عموما مبادرات قوية لبلورة مضامين الدستور في اتجاه المناصفة". واستطرد بنعبدالله منبها :" الحيوية التي كانت تعرفها الحركة النسائية بمختلف تشكيلاتها في العقد الأول من الألفية ليست هي ذاتها الحيوية الحالية .. وكأننا أصبنا جميعا وأصيبت الحركة النسائية بنوع من السبات وبالتالي حتى شي حاجة ما تتجي بوحدها .. فجميل أن يكون لدينا دستور متقدم لكن المعركة الحقيقية أو الجهاد الأكبر هو العمل من أجل تنزيله على أرض الواقع". وأردف بنعبدالله :" نقاش المناصفة مرتبط بالديمقراطية ببلادنا وما تعرفه الديمقراطية من تردد ينعكس على مختلف القضايا".