عثرت السلطات في دولة باراغواي على سبع جثث في مراحل متقدمة من التحلل، داخل سفينة تحمل شحنة من الأسمدة غادرت جمهورية صربيا منذ ثلاثة أشهر، و بعد تفريغ الحاوية تم العثور على الجثث، و مبالغ مالية وهواتف محمولة و معلبات غذائية. و خلال تصريح لوسائل الإعلام، أفاد المدعي العام بدولة باراغواي، أن السفينة قادمة من صربيا، و من المرجح أنه تم خداع الشباب الراغب في الهجرة إلى أوربا، و تم إيهامهم بأن السفينة متوجهة نحو فرنسا. و احد تلك الجثث التي تم العثور عليها، تعود لشاب عشريني ابن مدينة العيون المسمى قيد حياته " أحمد بلميلودي" و يقطن بحي خرسيتو بالعيون السفلى. التشريح الطبي اكد أن الضحايا قضوا نحبهم جوعا وعطشا، واختناقا بشكل خاص وسط أكياس الأسمدة الزراعية، وحرارة مرتفعة في أغسطس الماضي، حيث لفظ الواحد منهم أنفاسه بعد الآخر، داخل حاوية مقفلة عليهم بشدة، لا يمكن فتحها إلا من الخارج، و مكدسة فوق بعضها على متن سفينة تجارية، بحيث التنفس فيها صعب ومرهق بين الأكياس ويميت مع الوقت الذي استغرقته السفينة لتصل إلى وجهتها الأخيرة بعد 3 أشهر، بحيث رست خلالها في موانئ ثلاث دول لشحن المزيد من البضائع.