صنفت مجلة " FDI Intelligence" ، التابعة ل"فايننشال تايمز " المنطقة الصناعية لطنجة المتوسط كثاني أهم منطقة اقتصادية بالعالم. تصنيف المجلة الشهيرة جاء بعد مقارنة المنطقة الصناعية المغربية مع 100 منطقة صناعية عبر العالم,حسب معايير التنافسية الدولية ومطابقة العروض مع متطلبات المستثمرين لتحتل المرتبة الثانية بعد مركز دبي للسلع المتعددة. هذا التصنيف الذي سيكون له ما بعده, يأتي في الوقت الذي كانت المنطقة الصناعية لطنجة-المتوسط قد صنفت بالمرتبة الخامسة خلال سنة 2019. وحسب المجلة الشهيرة فإنها المرة الأولى التي تحتل فيها منطقة إفريقية مكانة جد متقدمة في هذا التصنيف العالمي، وهو ما يدل على الصعود الهائل لشبكة مناطق الأنشطة التي طورها طنجة المتوسط، أكبر مركب مينائي وصناعي في إفريقيا المتموقع على ضفة جبل طارق. ليس ذلك فقط. فإلى جانب هذا التتويج, تم منح منح استحقاقات أخرى في هذا التصنيف العالمي، إذ حازت المنطقة الصناعية طنجة المتوسط المرتبة الأولى عالميا (Large Tenant) في فئة المشاريع الاستثمارية الكبرى، وبتنويه المتخصص العالمي في قطاع السيارات (Specialism Award in Automotive) وذلك بفضل دينامية المنظومة القوية لصناعة السيارات بتموقع حوالي مائة مصنع، فضلا عن الجائزة الإفريقية الأولى للمقاولات الصغيرة والمتوسطة (Free Zone of the Year for SME's) بفضل عرض البنيات التحتية والفرص التجارية المتاحة لهذه الفئة من المقاولات. وعادت المرتبة الثالثة في هذا التصنيف العالمي إلى منطقة "Katowice Special Economic Zone" ببولونيا، والمرتبة الرابعة إلى " Waigaoqiao Free Trade Zone " بالصين. هو تتويج مستحق بالنسبة لمنطقة تم تطويرها على مساحة تصل إلى 2000 هكتار، وتضم ست مناطق للأنشطة تتمحور حول مهن صناعة السيارات والطائرات واللوجستيك والنسيج والتجارة. وأزيد من ألف مقاولة تمثل مجتمعة حجم معاملات سنوي نحو التصدير يصل إلى 85 مليار درهم سنة 2019 وأحدثت إلى غاية اليوم 80 ألف منصب شغل. الأكثر من ذلك, فإن هذه المنطقة الصناعية محاذية لأكبر مركب مينائي بإفريقيا, مما يوفر لها جسرا بحريا على 14 كيلومتر نحو أوروبا وربط بحري دولي نحو 180 ميناء ب 70 بلدا.