اعترفت ن. ه زوجة زعيم الخلية، التي تم تفكيكها في أربع مدن، الأسبوع الماضي، من قبل المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أثناء الاستماع إليها أول أمس بمقر البسيج، بمعرفتها المسبقة بكل ما كان يخطط له زوجها وباقي أفراد الخلية من عمليات تحضيرية لشن هجومات إرهابية على مواقع حساسة ونقط أمنية وشخصيات مدنية وعسكرية. وقالت ن.ه البالغة من العمر 33 سنة، والمتحدرة من حد ولاد فرج، إن زوجها استوصاها بابنتيهما خيرا قبل أيام، وأكد لها أنه «ما يعتزم تنفيذه قد تكون نهايته السجن أو الشهادة التي كان يطلبها منذ زمن بعيد». وأضافت أن زوجها كان يعد مواد مشبوهة في أواني البيت يحضرها بالاستعانة بوصفات من الانترنيت، دفعته إلى استغلال آنية من الحجم الكبير (طنجرة) كانت مخصصة لإعداد الكسكس، خلط فيها مواد وسوائل متعددة. وأقرت زوجة عبد الرزاق. ع، المعروف حركيا لدى باقي أفراد الخلية المفككة بلقب «الهيش مول التريبورتور»، بأنها عاينت خلال الفترة الأخيرة إقدام زوجها على جلب مواد مشبوهة خبأها بعناية في مناطق متفرقة من البيت وداخل المطبخ، وهي المواد التي حجزتها عناصر المكتب المركزي للتحقيقات القضائية أثناء تنفيذ عملية تفكيك الخلية، والتي اطلع عليها الرأي العام المغربي من خلال الصور التي عممتها وسائل الإعلام نهاية الأسبوع الماضي. ومن بين أخطر الإفادات التي أدلت بها زوجة عبد الرزاق. ع، تلك التي أسر لها بأنه يعتزم ذبح أحد سكان الحي الذي يقيمان فيه، حي سكيكيمة بتمارة دوار جمايكا، فقط لشكوكه في اعتناقه للمذهب الشيعي. وأضاف لها «كنشم ريحة الجنة ايلا ذبحتو..!!». وأكدت ن. ه خلال نفس جلسة الاستماع أنها بايعت زعيم دولة الخلافة في العراق والشام، وأنها تشبعت بالفكر المتطرف بعد زواجها مباشرة من زعيم الخلية «مول التريبورتور»، حيث كان يشحنها يوميا بالخطاب التكفيري من خلال محادثتهما اليومية، ومن خلال بث مواد وأشرطة صوتية ومرئية تدعو لهذا التيار المتطرف. إفادات زوجة زعيم الخلية المفككة أثناء الاستماع إليها تتضارب مع خرجات الإعلامية الأخيرة، التي ادعت فيها أن زوجها لا علاقة له بالخلية وأفرادها وأن ما تم حجزه في بيتهما مجرد «افتراءات». وهي الخرجة التي كان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد نفاها بشكل قاطع، في بلاغ سابق، شدد من خلاله أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية إذ يؤكد بأن ضابطة للشرطة القضائية هي من تكلفت وتكفلت بالسيدة المصرحة، طيلة عمليات التدخل حتى تسنى تحييد الخطر الإرهابي الصادر عن زوجها، فإنه يدحض، مرة أخرى، المزاعم والادعاءات التي صرحت بها المعنية بالأمر، والتي ادعت فيها، بشكل مشوب بالتحريف، بأن زوجها لم يكن متورطا في هذه القضية، محاولة التشكيك في الإجراءات الأمنية والمسطرية المنجزة تحت إشراف السلطات القضائية المختصة، وذلك من خلال ادعاء انتفاء علاقة زوجها بالمحجوزات الخطيرة المضبوطة بحوزته وفي أرجاء مختلفة من شقته.