عن سن لم يتجاوز الخامسة والعشرين عاما أصبح يوسف شريبة ابن مدينة المحمدية واحدا من أهم مدوني الموضة والمؤثرين الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي. درس يوسف تصميم الأزياء والتسويق الإلكتروني وتخصص في مجال السوشال ميديا والنمذجة (موديلين) واشتغل مع عدة شركات عالمية في هذا المجال. ويوضح الشاب يوسف أن مهنة البلوجر تعتمد على التدوين عبر صفحات منصات التواصل الاجتماعي في مجالات معينة كالرياضة والصحة والموضة، وساعد في انتشار هذا النشاط تطور مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة في السنوات الأخيرة كالأنستغرام والفيسبوك حيث لم يعد يعتمد المدونون على طريقة الكتابة التي لم تصبح تستقطب عددا كبيرا من المتابعين على عكس الإقبال الكبير الذي تعرفه الفيديوهات والقصص المصورة (سطوري)، وعلى مدون الموضة (بلوجر فاشن) أن يكون مسؤولا عن تقديم محتوى مفيد في مجال الموضة وهذا يتطلب منه الدراية والموهبة والدراسة، ليرضي فضول عشاق الموضة ويوجههم في اختيار تناسق ألوان الأزياء ويقربهم من كل ما هو جديد في عالم الموضة، لأن البلوجر فاشن هو بمثابة مرآة لجمهوره ومتابعيه، يقول يوسف شريبة. ويبين مدون الموضة الشاب يوسف الفرق بين البلوجر وعارض الأزياء (مودل)، هذا الأخير يتطلب الأمر منه أن يتوفر على طول قامة ووزن ونحافة معينين وشروط أخرى دقيقة، أما البلوجر فلا تفترض فيه شروط عارض الأزياء، يكفي أن يكون له رصيد زاخر من ثقافة فن تصميم الأزياء وله حس إبداعي في ابتكار التصاميم الحديثة والمتجددة، عبر فيديوهات وسطوريات وتدوينات مصورة، وبعد أن يتمكن البلوجر من اكتساب قاعدة جماهيرية لا بأس بها عبر منصات التواصل الاجتماعي، يمكنه أن ينفتح على كبريات شركات الأزياء، ليقوم بعرض أزيائهم ومنتجاتهم على صفحاته لجمهوره ومتابعيه. في ختام هذا اللقاء بين الأحداث المغربية ومدون الموضة، أعرب يوسف شريبة أن دخوله إلى ميدان الموضة والفاشن جاء عن عشق منذ صغر سنه عندما بدأ يتأثر بمشاهير عالم الأزياء وعن شغف لفن التصوير ومتابعة كل ما هو جديد في هذا المجال. كما يأمل يوسف أن يطور من إمكاناته حتى يستطيع الاشتغال مع كبريات الشركات العالمية ومشاركة مشاهير العالم وتقديم كل ما هو جديد ومبتكر في عالم الفاشن والموضة.