كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن 17ألف و850 مواطنا مغربيا دخلوا إلى المغرب في ظرف أربعة أيام . وذلك، بعد انطلاق عملية الرحلات الاستثنائية، التي تمت برمجتها بداية من 15يوليوز الجاري. وأوضح العثماني، في لقاء صحافي عقده بمعية وزير الصحة، خالد أيت الطالب ساعات قليلة قبل الانتقال إلى المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي، التي سيدخلها المغرب مع منتصف ليل يومه الأحد 19يوليوز 2020، (أوضح العثماني) أن عودة هؤلاء المغاربة تمت عبر الخطوط الملكية المغربية، التي خصصت 105رحلة جوية، و العربية للطيران (76رحلة)، فضلا عن تنظيم رحلات بحرية . وكشف العثماني أنه قد تم تشخيص 3حالات إصابة بفيروس كورونا ضمن رحلة بحرية قادمة من إيطاليا وهي الحالات، التي تم التكفل بها، يؤكد العثماني على متن الباخرة بما يستوجبه البرتوكول الصحي المعمول به . وعاد رئيس الحكومة إلى التأكيد على أن المغرب لم يقرر بعد فتح حدوده فيما رخص لهذه الرحلات الاستثنائية من وإلى المغرب، التي تستهدف المغاربة الحاملين للجنسية المغربية والأجانب المقيمين بالمغرب. وأردف العثماني موضحا أن اتخاذ القرار بإطلاق هذه الرحلات الاستثنائية جاء استجابة لانتظارات المغاربة، خاصة الذين يرغبون في قضاء عطلتهم الصيفية مع ذويهم بالمغرب. وأضاف أنه القرار، الذي استلزم الإعداد والاستعداد الكبيرين لتوفير كافة الشروط الصحية لدخول أمن إلى المغرب وفق الإجراءات الاحترازية المعمول بها. ونبه العثماني إلى وجود مجموعة من العوائق والإشكالات، التي يتم تدبيرها في حينه في احترام للإجراءات الاحترازية. كذلك، لفت العثماني مجددا إلى أن تدبير جائحة كورونا شكل نجاحا مغربيا بامتياز وكان علامة على نجاحات متواصلة وبارزة على مستويات عدة. وفي هذا السياق، قدم العثماني مثال امتحانات الباكالوريا برسم 2020، الذي قال إنها مرت في ظروف جيدة وكانت "قصة نجاح كبيرة" على حد قول العثماني. وشدد العثماني، في معرض رده على أسئلة الصحافيين، على أن إنجاح المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي، الذي سيدخلها المغرب مع منتصف يومه الأحد 19يوليوز 2020، يستوجب المزيد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتخذة . وزاد رئيس الحكومة مؤكدا على ضرورة التعبئة الجماعية خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وأهاب بالمواطنين إلى الإحجام عن التنقل إلا للضرورة حماية للصحة العمومية وحماية كما أكد العثماني للمواطنين، الذين يعانون هشاشة صحية. وقد أعلنت الحكومة عن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي مع منتصف ليل يومه الأحد 19يوليوز 2020. وتتمثل إجراءات التخفيف المعتمدة في هذه المرحلة الثالثة في السماح للمؤسسات السياحية باستعمال 100% من طاقتها الإيوائية، ودون تجاوز 50% بفضاءاتها المشتركة (المطاعم، المسابح، قاعات الرياضة...). وكذا السماح باستخدام 75% من الطاقة الاستيعابية للنقل العمومي بين المدن وداخلها، وفق شروط محددة. ثم، الترخيص لتنظيم اللقاءات الرياضية الرسمية بدون حضور الجمهور. وترخيص التجمعات والأنشطة، التي يجتمع فيها أقل من 20 شخصا. وكذا، افتتاح المراكز الثقافية والمكتبات والمتاحف والمآثر في حدود 50% من طاقتها الاستيعابية. وذكرت الحكومة أنه تقرر الإبقاء على جميع القيود الاحترازية الأخرى،التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية (منع الأفراح، حفلات الزواج، قاعات السينما، المسابح العمومية، الجنائز ...).