انتقد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله بشدة الثلاثاء السفيرة الأميركية في بيروت مت هما إياها ب"التدخ ل" في كل مفاصل الحياة العامة في لبنان وبأنها تتصرف وكأنها "الحاكم العسكري" فيه. وقال نصرالله "رأينا في الأشهر الماضية، منذ أن وصلت السفيرة الجديدة إلى لبنان... أنها تتعاطى مع لبنان وكأنها حاكمه العسكري أو المندوب السامي فيه". وموقف نصرالله هي أول تعليق رسمي له على تصريحات لاذعة أطلقتها السفيرة الأميركية دوروثي شيا ضد الحزب الشيعي المتحالف مع إيران. وكانت السفيرة وصفت الحزب بأنه "منظمة إرهابية"، وات همته بأنه "ابتلع مليارات الدولارات من أموال الدولة". وقال نصرالله إن السفيرة الأميركية "تتدخل بالتعيينات وبالحكومة وبالوضع الاقتصادي". وحذ ر بأن أخطر ما تقوم به السفيرة الأميركية هو "تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض"، مت هما إياها بأنها "تذهب إلى زعماء سياسيين في لبنان وتحر ضهم على حزب الله... وتدفع الداخل اللبناني نحو الاقتتال، والفتنة، والحرب الأهلية". وقال نصرالله إن كتلته النيابية ستطلب من وزير الخارجية اللبناني "استدعاء" السفيرة الأميركية و"مطالبتها بالالتزام بالاتفاقيات الدولية". وكانت تصريحات السفيرة قد أثارت جدلا واسعا بعد إصدار قاضي الأمور المستعجلة في صور (جنوب) محمد مازح قرارا ، لا يعد ملزما ، يمنع وسائل الاعلام المحلية والأجنبية في لبنان من إجراء "أي مقابلة مع السفيرة الأميركية لمدة سنة، تحت طائلة وقف الوسيلة الإعلامية المعنية، عن العمل لمدة مماثلة". وبعد صدور القرار استدعى وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي السفيرة الأميركية التي قالت بعد اللقاء "لقد طوينا الصفحة". ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثين عاما وسط تدهور في قيمة العملة الوطنية على خلفية تجاذبات سياسية ونقمة شعبية غير مسبوقة. وينص قانون "قيصر" خصوصا على تجميد مساعدات إعادة الإعمار وفرض عقوبات على النظام السوري وشركات متعاونة معه ما لم يحاكم مرتكبو الانتهاكات. ويستهدف كذلك كيانات روسية وإيرانية تعمل مع دمشق. والثلاثاء حذ ر نصرالله الإدارة الأميركية قائلا "سياستكم بخنق لبنان ستقوي حزب الله وتضعف حلفاءكم ونفوذكم". وحزب الله مدرج على قائمة الإرهاب الأميركية وهو مصن ف "منظمة إرهابية" في دول عدة غربية وخليجية.