أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن المغرب أضحى يعتمد تحليل المياه العادمة لأجل تحديد البؤر الوبائية . وقال لفتيت إن اعتماد هذا الإجراء يفسر الارتفاع في نسب حالات الإصابة بكورونا فيروس. ولفت الوزير إلى أنه الإجراء، الذي يعكس استباقية المغرب في تحديد البؤر الوبائية. وزير الداخلية، الذي كان يتحدث أمس الإثنين 6يوليوز 2020، خلال اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، سعى إلى تبديد المخاوف، التي أضحى يثيرها بروز بؤر وبائية مهنية بعدد من المدن. وشدد لفتيت، في هذا السياق، على أن ظهور البؤر الوبائية المهنية، "لا يجب أن يشكل هاجسا" أو يثير الهلع عند المغاربة بالنظر إلى أن النسب المرتفعة من الإصابات بفيروس كورونا منذ الانتقال إلى المرحلة الثانية من مخطط تخفيف الحجر الصحي في 22يونيو 2020، (النسب المرتفعة من الإصابات) أفرزتها الزيادة في التحليلات المخبرية. ونبه لفتيت، في ذات تدخله، إلى أن التصدي للزيادة في نسبة المصابين، خصوصا في محيط الأشخاص، الذين يعانون أمراضا مزمنة، كداء السكري، وأمراض القلب والشرايين، يستوجب تكثيف عمليات التوعية والتحسيس داخل هذه الأوساط. ووفق تأكيدات الوزير، فإن المغرب يتصدى للفيروس بطريقة استباقية، وذلك من خلال القيام بالتحليلات المخبرية للمياه العادمة للتحديد الدقيق للبؤر الوبائية . وأشار لفتيت إلى أن التأقلم مع الوباء يستوجب تغيير الاستراتيجية وفق المتغيرات والمستجدات تفاديا للرجوع إلى نقطة الصفر. وكان وزير الصحة، خالد أيت الطالب، قد قدم عرضا أمام الملك محمد السادس مساء أمس الإثنين 6 يوليوز 2020، يهم تطور الوضع الوبائي بالمغرب . وذلك، بمناسبة انعقاد المجلس الوزاري، الذي تم تخصيصه لتقديم التوجهات العامة لمشروع قانون المالية التعديلي برسم 2020. وأكد أيت الطالب أمام الملك محمد السادس أن الحالة الوبائية مستقرة مع درجة يقظة مرتفعة، وأن أغلب المصابين هم بدون أعراض. كما أوضح أنه رغم تخفيف الحجر الصحي، فإن نسبة الوفيات بقيت منخفضة، وعدد الحالات الحرجة قليل، وأن ارتفاع عدد المصابين في الفترة الأخيرة، يرجع بالأساس إلى توسيع دائرة الكشف الجماعي المبكر، والقيام بفحوصات مكثفة، وتتبع المخالطين.