تزامنا مع عدد من التقارير التي تحذر من الأمراض حيوانية المنشأ، التي تنتقل من الحيوان إلى إلى الإنسان، سجل بالصين ظهور حالات لمرض الطاعون الدملي، الذي كان يعرف في القرون الوسطى باسم "الموت الأسود" بسبب خطورته، ويرجح أن يكون السبب تناول حيوان المرموط الحامل للطاعون، مما دفع السلطات الصينية للتحذير من وجود قوارض مريضة أو ميتة. وحالات الطاعون مألوفة في الصين، لكن التخوف ارتفع بسبب التحذيرات الأممية من ارتفاع خطر انتشار الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، كفيروس إيبولا، وحمى غرب النيل، وكورونا ... وأشار الخبراء أن 75 في المائة من الأمراض البشرية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ناشئة من الحياة البرية. وفي نفس الإطار، أكد تقرير أممي جديد أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لدرء خطر الأوبئة الحيوانية المحتملة، محددا الخطوات العملية الكفيلة بكسر سلسلة انتقال الامراض من الحيوانات الى البشر. ويستعرض التقرير الذي يحمل عنوان "الوقاية من الجائحة المقبلة: الأمراض الحيوانية وكيفية كسر سلسلة انتقال العدوى " الاتجاهات التي تدفع إلى ظهور الأمراض الحيوانية بشكل متزايد، بما في ذلك الطلب المتزايد على البروتين الحيواني، والممارسات الزراعية غير المستدامة وأزمة المناخ العالمية. كما يحدد 10 خطوات عملية يمكن أن تتخذها الدول، ومن بينها البحث الموسع في الأمراض الحيوانية وتحسين مراقبة وتنظيم النظم الغذائية، وتحفيز ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي. ويوصي التقرير، على وجه الخصوص، بأن تتبنى الحكومات نهج "الصحة الواحدة" الذي يجمع بين الصحة العامة والخبرة البيطرية والبيئية للوقاية من تفشي الأمراض حيوانية المصدر والاستجابة لها.