شمس غير عادية وصوت بحر بدوره غير عادي... هكذا شعر الذين ألزموا على الحجر مدة 80 يوما بأكادير" مهاجرة مغربية لم تستطع أن تقاوم أحساسيسها المرهفة لتذرف الدموع وهي تعبر عن اللحظة إلى عدسة الكاميرا، خرجت إلى الكورنيش لتسري الحرارة في جسمها . ولكي تغير مشهد أركان البيت الأربعة حيث ظلت مجبرة على البقاء إلى غاية اليوم الخميس الذي سمحت فيه السلطات بارتياد كوزرنيش أكادير ومختلف ممرات الشواطئ من أجل المشي وممارسة الرياضة، بالمقابل أبقت على الرمال ومعها البحر مغلقا ومراقبا من قبل مصالح القوات المساعدة والشرطة، فلا سباحة ولا تمتع بالرمال إلى إشعار آخر. الفرح بخروج الاسرة كاملة مرفوقة بصغارها كانت له اليوم بأكادير نكهة خاصة لدى كل المستجوبين، من بين هؤلاء أسرة من حي المسيرة أخرجت أطفالها رغم أنهم مازالوا يدرسون عن بعد، لأن ايام الحجر اثرت على نفسيتهم فلم يعودوا يستسيغون أن تتحول الغرفة حيث قضوا حجرهم إلى قاعة درس روتيتنة شعروا بطعم الحرية لأنهم لم يجربوا في حياتهم قساوة الحبس بين الجدران، فكانت سعادتهم كبيرة لا تقاس. الأطفال لأول مرة يظهرون بشكل جلي بالكورنيش يلعبون بدراجاتهم، وببالوناتهم، بدون خوف من اسم جائحة ارتسم داخل مخيلاتهم. فعلى طول الكرونيش جيئة وذهابا كان الموعد من جديد مع رياضة المشي، او العدو مع أشخاص من مختلف الأعمار مسنون وشبابا عادوا لاستئناف تمارينهم الرياضية، وشابات خرجن لطرد شحوم تراكمت على أجسامهم بعد قرابة ثلاثة شهور من الأكل والنوم دون بذل أي جهد لحرق السعرات الحرارية. الفرحة توجت كذلك ببقاء أكادير مند أزيد من أسبوع دون أن تظهر اية حالة إصابة جديدة، كما توجت بخروج سيدة تتحدر من حي بنسركاو فلم يبق بالمستشفى إلا ابنها القاصر، ذو الثالثة عشرة سنة، وسيكون خلال الأيام القليلة آخر مصاب يغادر جناح كوفيد 19 على مستوى جهة سوس ماسة بأقاليمها الستة، وكانت الأم نقلت العدوى إلى ابنها في إطار بؤرتين عائلتين ظهرتا بحي الوفاق وبنسركاو المجاورين. 90 حالة إصابة،هي كل ما سجل بجهة سوس مند بدء هذه الجائحة، منها 42 حالة بعمالة إنزكان ايت ملول، تليها عمالة أكادير اداوتنان ب 39 حالة ، وإقليم طاطا ب أربع حالات ، وتارودانت بثلاث حالات تم اشتوكة أيت بها بحالتين، فيما لم تسجل اية حالة بإقليم تزنيت.. بالمقابل ، جرى استبعاد 13973 حالة الى حدود الساعة الخامسة من مساء أمس، بعد الحصول على نتائج سلبية للتحاليل الخاصة بها، منذ بداية انتشار فيروس كورونا في البلاد، كما أن عدد الوفيات لم يطرأ عليه أي تغيير حيث استقر في سبع حالات وفاة جراء الإصابة بالمرض