بعد مرور ما يقارب الشهرين من إغلاق المساجد بألمانيا في إطار تدابير احترازية تروم الحد من تفشي كورونا، تم الإعلان عن وضع خطة تتألف من 16 إجراء لاعادة فتحها بالتدريج، بتنسيق بين كل من المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا ووزارات وسلطات صحية. وتقضي الخطة بإعادة صلوات الجماعة في المساجد، وفقا لشروط، في الأوقات التي يقل فيها عدد المترددين في الفجر والظهر والعصر والمغرب، فيما ستظل صلوات الجماعة معلقة في الأوقات التي يكثر فيها عدد المصلين كصلاة العشاء في شهر رمضان وصلوات الجمعة والعيد. وسيكون عدد من يسمح لهم بدخول المساجد محدودا في البداية، بحيث يكون هناك على الأقل بين المصلي والآخر مسافة مترين، وأن يترك المصلون أسماءهم وأرقام هواتفهم تحسبا لتتبع الوضع في حالة حدوث عدوى، بحسب ما ذكر موقع (دويتشه فيله) نقلا عن وكالة الأنباء الإنجيلية (ي ب د). كما يجب ألا يقل سن رواد المساجد عن 12 عاما، وعدم استخدام أماكن الوضوء بالمساجد وأن يتم ارتداء كمامات واقية داخل المساجد. وقال برهان كيستيشي، المتحدث باسم المجلس في كولونيا:" ما يهمنا كثيرا هو تنفيذ الفتح التدريجي للمساجد على الأرجح اعتبارا من التاسع من ماي بطريقة حريصة وشفافة"، محذرا من التقليل من شأن الخطر المستمر، ولفت إلى إمكانية استكمال التعليمات إذا دعت الحاجة. يشار إلى أن حظر التجمعات يسري على صلوات الجماعة في ألمانيا منذ منتصف مارس الماضي، غير أن بعض الولايات الألمانية خففت من هذا الإجراء، ومن المنتظر أن تجري الحكومة الاتحادية والولايات مشاورات حول الخطوات اللاحقة في هذا الشأن. يذكر أن الروابط الإسلامية الست الممثلة في المجلس التنسيقي هي اتحاد ديتيب (الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا) والمجلس الأعلى للمسلمين واتحاد مراكز الثقافة الإسلامية ومجلس الإسلام، وكذلك المجلس الأعلى للمغاربة في ألمانيا واتحاد المراكز الإسلامية الألبانية في ألمانيا. ويتم تولي رئاسة المجلس التنسيقي بالتناوب.